أساتذة مناعة عن عودة قاعات الأفراح: ممكن بشروط

أساتذة مناعة عن عودة قاعات الأفراح: ممكن بشروط
أجمع عدد من أساتذة الفيروسات والطب الوقائي، على ضرورة استعادة الحياة الطبيعية بكافة الأماكن العامة، ومنها قاعات الأفراح والمناسبات، ولكن بشروط احترازية معينة، منها تقليل الطاقة الاستيعابية، واستخدام المطهرات قبل وبعد كل حفلة، للحد من نقل العدوى، مشيرين إلى ارتفاع الوعي نسبيًا لدى المواطنين عن ذي قبل، تجاه التعامل مع الفيروس، والتزامهم بالتباعد الاجتماعي.
تقول إيناس عبدالرحيم، مدرس واستشاري الطب الوقائي بكلية الطب، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إنه من الضروري إعادة الحياة لطبيعتها في كافة المهن والأماكن العامة، ومنها أيضًا قاعات الأفراح والمناسبات، التى تأثر جميع العاملين بها بالإغلاق الذى دام لعدة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، خاصة في ظل عدم وجود علاج للفيروس حتى الآن.
وأضافت أن الانتهاء من الفيروس يحتاج إلى مدة ليست بقليلة، ما يشجع على التعايش معه بشكل طبيعي، ولكن بالحفاظ على الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشاره ونقل العدوى.
وأوضحت مدرس الطب الوقائي، أن قاعات المناسبات من الممكن أن تعود للعمل في ظل انتشار الفيروس، ولكن باتباع بعض الشروط الاحترازية البسيطة والمناسبة للجميع، وأهمها تقليل الطاقة الاستيعابية للقاعة، لتشمل نصف عدد المعازيم المعتاد: "أصحاب القاعات يقللوا عدد الترابيزات والكراسي، ولو كان العدد 100 فرد، يخليه 50 فردًا، لتقليل التكدس".
وأشارت إلى أن المواطنين أصبح لديهم وعي أكثر من قبل تجاه الفيروس، وبالتالي يستطيعون الالتزام بالإجراءات التي ستفرضها عليهم كل قاعة.
ولفتت إلى أن قاعات "الأوبن إير" تعد أفضل بكثير من القاعات المغلقة، التى تحتاج لمصادر تهوية، لتجديد الهواء داخلها: "طبعًا مش منطقي الالتزام بالماسك في الأفراح، لكن أهم حاجة التباعد الاجتماعي بمسافة متر على الأقل بين كل فرد وآخر".
وأنهت "عبدالرحيم" حديثها، بقولها: "أصحاب القاعات دورهم تطهير القاعات والأسطح قبل وبعد كل مناسبة، للحد من نقل العدوى".
من جانبه، يقول عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة ووكيل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إنه يجب توخي الحذر خلال الفترة الراهنة فى التعامل مع فيروس كورونا، وذلك نظرًا للأقاويل الكثيرة حول وجود موجة ثانية للفيروس أكثر خطورة فى الفترة المقبلة، مضيفًا أن هناك عددًا من المواطنين افترضوا انتهاء الفيروس، ومن ثم بدأوا في التعايش بشكل طبيعي، دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية الأساسية، منها ارتداء "الماسك"، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، خاصة في الأماكن المغلقة.
وعن عودة عمل قاعات الأفراح، يرى "مصباح" أنه لا مانع من ذلك، ولكن يجب اتباع كافة الإجراءات الاحترازية داخلها، كما طبقت داخل المطاعم والفنادق: "مفيش مشكلة من عودتها، خاصة القاعات المفتوحة لأنها أقل خطورة، لكن بشرط تقليل الأعداد داخلها".
وأوضح أستاذ المناعة أن قاعات الأفراح كغيرها من الأماكن العامة التى من المفترض أن تستعيد نشاطها، بعد شهور عدة، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على المواطنين، في الالتزام بتطبيق الإجراءات المشروطة من قبل أصحاب القاعات.