معايير أمان يجب توافرها في حمامات السباحة بعد واقعة طفل الزمالك
معايير أمان يجب توافرها في حمامات السباحة بعد واقعة طفل الزمالك
فتحت الجهات المختصة تحقيقات موسعة في واقعة سقوط طفل داخل حمام نادي الزمالك بالعجوزة، وذكرت التحريات والتحقيقات أن الطفل، 4 سنوات، كان يلعب داخل النادي وأثناء سيره سقط فى حمام السباحة، وتمكن رواد النادي من إنقاذه قبل الغرق، وسرعان ما حضرت سيارات الإسعاف ونقلت الطفل إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة في حالة حرجة.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن الطفل تم إيداعه فى إحدى غرف الرعاية بمستشفى الشرطة، وانتقل فريق من المحققين إلى المستشفى لسماع أقوال أسرة الطفل، واستعلموا عن الحالة الصحية للطفل من خلال أقوال الأطباء المشرفين على الحالة، والذين أكدوا أن حالته الصحية سيئة.
معايير الأمان في حمامات السباحة تبدأ من مساحة الحمام، حسب محمد محمود، كبير مدربي السباحة في إحدى الأكاديميات الرياضية بالتجمع الخامس، والذي ذكر أن المساحة النموذجية تكون 25 مترًا × 25 مترًا، ويكون شكل الحمام فيها مربعًا، أو 50 مترًا × 25 مترًا، ويكون فيها الحمام مستطيلًا.
وقال محمود لـ"الوطن"، إن هناك بعض الحمامات التي تؤسس بأشكال هندسية مختلفة كالمثلثات أو دائرية، وهو ما يفقدها المعيار الأول، وتظهر المشكلات التي تحمل خطورة مثل وجود سلالم جانبية أو مناطق غير مستوية أو بعض الحواف الخطيرة.
أفراد الإنقاذ أهميتهم قصوى في حمامات السباحة، حسب كبير مدربي السباحة، لافتًا إلى أن عدد أفراد الإنقاذ من الممكن أن يصل عددهم لـ12 منقذًا في أوقات الزحام، أما في الأوقات العادية فيجب ألا يقل عددهم عن أربعة في الحمامات المستطيلة، أو ثلاثة في الحمامات المربعة.
وتابع أن أدوات الإنقاذ كذلك ضرورية، ولا ينبغي للمنقذ تسلم الحمام بدونها، وأهمها طوق وعصا الإنقاذ والحبل، لافتًا إلى أن آخر ما يلجأ له المنقذ حال غرق أحد الأشخاص هو النزول للماء، لوجود احتمال غرق شخص آخر أثناء إنقاذه الأول، كما أنه في حالة وجود منصات قفز لابد من مراعاة الارتفاع أسفلها.
وقال إنه لابد من وجود عازل للكهرباء في جدران حمامات السباحة، وفحصها بشكل دوري ومستمر، وضرورة أن تكون نسبة الكيماويات في المياه بنسب معينة لكل متر مكعب، وتشرف عليها وزارة الصحة، وأن تكون بمواصفات خاصة وصالحة للاستخدام وغير منتهية الصلاحية لأنها تسبب الاختناقات.
وبالنسبة للحمامات الخاصة بالأطفال في بعض الأندية، ذكر أنه يجب ألا يزيد عمقها بأي حال من الأحوال عن 60 سنتيمترًا، مضيفًا أن الأطفال لابد أن ينزلوا للمياه مرتدين "كتافات" تحملهم في المياه، وفي حالة عدم ارتدائها لابد أن يكونوا بصحبة ذويهم، والذين يوقعون إقرارات بتحملهم المسؤولية.
