"الوطن" أمام مدفن "يوسف والي": الحزن يخيّم على الجميع

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

"الوطن" أمام مدفن "يوسف والي": الحزن يخيّم على الجميع

"الوطن" أمام مدفن "يوسف والي": الحزن يخيّم على الجميع

خيّم الحزن على وجوه أهالي قرية النزلة بالفيوم، بعد نبأ وفاة الدكتور يوسف والي، نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق، عن عمر يناهز 89 عامًا، صباح اليوم، بعد 22 عامًا قضاها وزيرًا، و18عامًا أمينًا عامًا للحزب الوطني المنحل، وشغله للعديد من المناصب السياسية الهامة.

الوصول إلى القرية التي نشأ بها الدكتور "والي" تطلب المرور بعدة محطات أساسية، فبعد دخول محافظة الفيوم من اتجاه محافظة القاهرة، يتطلب الأمر استقلال سيارة إلى منطقة إبشواي، ثم إلى منطقة الشواشنة، وتحديدًا قرية النزلة، حيث الطرق غير الممهدة، التي تقود في نهايتها إلي مقابر عائلة "والي"، المستقر الأخير لوزير الزراعة الأسبق.

المقابر التي تم فرشها بالرمال ورش المياه عليها، كان أمامها وداخلها عدد من الكراسي، وخاصة المدفن الذي تم تجهيزه تنفيذًا لوصية "والي" بدفنه إلى جوار ذويه.

محمد عيد، سائق من أبناء القرية، قال إن الوزير الأسبق، تمتع بشعبية طاغية نظرًا لمساعدته جميع أبناء القرية، إلى جانب شهرة عائلته الكبيرة التي جعلت منه رمزًا لأبناء قريته: "كنا عايشين على حس سيادة النائب، وكل الناس كانت بتحبه بشكل كبير، لكن ماكانش بييجي هنا كتير، خصوصًا بعد ما بقي وزير"، أما محمود أمين، 63 سنة وأحد المقربين من عائلة "والي"، والذي تواجد داخل المدفن الخاص بالعائلة حتى يقوم بتهيئة التراب داخل المقبرة التي سيتم وضع الجثمان داخلها، فقال إنه علم بنبأ الوفاة في الصباح الباكر، وشعر حينها بإغماءة، بعدما أيقن أنه لن يرى الوزير الأسبق مجددًا: "كنت بشوفه كل ما ييجي البلد لإني الغفير الخاص بالمدفن بتاع الأسرة، الله يرحمه كان راجل كريم وخيّر، وبيحب كل الناس".


مواضيع متعلقة