"قلب تونس" بعد منح المشيشي الثقة: ندعم الديمقراطية ونقف بصفها

كتب: محمد علي حسن

"قلب تونس" بعد منح المشيشي الثقة: ندعم الديمقراطية ونقف بصفها

"قلب تونس" بعد منح المشيشي الثقة: ندعم الديمقراطية ونقف بصفها

منح النواب التونسيون فجر أمس الأربعاء، الثقة لحكومة التكنوقراط برئاسة هشام المشيشي، في خطوة جنبت البلاد خيار حل مجلس النواب والذهاب لانتخابات تشريعية مبكرة، لكنها لم تعالج الاضطرابات السياسية المستمرة في الديموقراطية الفتيّة بالبلاد.

ونال الفريق الحكومي الذي شكله وزير الداخلية السابق هشام المشيشي، من قضاة وأكاديميين وموظفين من القطاعين العام والخاص، غالبيتهم غير معروفين من الرأي العام، ثقة 134 نائبًا من أصل 217، لتصبح بذلك ثاني حكومة تحصل على ثقة مجلس النواب في غضون ستة أشهر.

فيما أعلن مجلس نواب الشعب التونسي خلال افتتاح الجلسة العامة، عن غياب 54 نائبًا، بينما حضر 156 نائبًا.

وأكد المشيشي أن حكومته ستعمل على الإنجاز ضمن مقاربة خصوصية تعطي الأولوية للمواطن، وبحث حلول غير تقليدية ومبتكرة بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية المتاحة.

وصرح المشيشي بعد منح حكومته الثقة: "إنني فخور بهذا الدعم"، مضيفًا أن الحكومة يمكنها "التقدم في معالجة المشاكل الاقتصادية عندما لا تكون عالقة في أي تجاذب سياسي".

وأعلن مرشح الرئاسة التونسية السابق ورئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي، إن حزبه سيعمل إثر منح الثقة لحكومة هشام المشيشي في البرلمان على سحب الثقة من عدد من وزراء السيادة المعينين من قبل مستشارة رئيس الجمهورية نادية عكاشة، وفق تعبيره.

وأشار القروي لإذاعة "موزاييك إف إم"، أمس الأول، إلى أن الحكومة المقترحة تتكون من جزأين، جزء اختاره المشيشي وآخر فُرض عليه من قبل نادية عكاشة ليلة الإعلان عن التركيبة.

وتابع القروي: "نملك الشرعية و120 نائبًا في الائتلاف سيعمل على مساعدة المشيشي لمواجهة الوضع الصعب".

وفي السياق ذاته، قالت مصادر بحزب قلب تونس، إن الصراع في تونس حاليا، على الديمقراطية، وبالرغم من أن الصراع البرلماني كان يوجد أثناء فترة حكم الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي إلا أنه كان يتعامل مع لأمور بكل سياسة.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ"الوطن": "الدستور ينص على أن البرلمان يتفق على الشخصية التي تشكل الحكومة، لكن نظرًا لأن حتى اليوم لام يتم التصديق على المحكمة الدستورية فيقوم الرئيس قيس سعيد بالتدخل، لكن حزب قلب تونس يتمسك بالدستور والديمقراطية ويقف ضد جميع المحاولات، من أي جهة أو شخص، للانفراد بالسلطة في تونس".


مواضيع متعلقة