ما مصير وزارة ثقافة حكومة المشيشي بعد التخلي عن "طه حسين تونس"؟

ما مصير وزارة ثقافة حكومة المشيشي بعد التخلي عن "طه حسين تونس"؟
قرر رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي، أمس، التخلي عن ترشيح الشاب الكفيف وليد الزيدي لتولي حقيبة وزارة الشؤون الثقافية، بسبب تصريحات للأخير أعلن فيها "تعففه عن تحمل هذه المسؤولية".
جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي للمشيشي، انتقد من خلاله التصريحات الأخيرة لوليد الزيدي التي أعلن فيها تخليه عن المنصب قبل تراجعه عن قراره، وقال إنه تم سحبه من التشكيلة المقترحة وسيتم تعويضه بشخصية أخرى، مشددا على أنه "لا مجال للتردّد في خدمة تونس والتعفف عن تلبية نداء الواجب الوطني".
وأكد أستاذ القانون الدستوري التونسي أمين محفوظ، أن مسألة نيل الثقة لحكومة هشام المشيشي من قبل البرلمان لا ترتكز على تركيبة الحكومة بل ترتكز على برنامجها.
وأوضح أن النظام الداخلي في فصوله عدد 143 و144 مخالفة الدستور، ذلك أن التصويت على منح الثقة يتم على أساس برنامج الحكومة المقترحة، حسب حديثه لإذاعة "موازييك اف ام".
كما بين محفوظ أنه يمكن للمشيشي تدارك مسألة تعويض وزير الثقافة المتخلى عنه بشخصية أخرى إثر نيل الثقة.
وجاء قرار رئيس الحكومة المكلف بعد ساعات من نشر المرشح لمنصب وزير الثقافة وليد الزيدي والملقب بـ"طه حسين تونس"، تدوينة مؤثرة، لمّح فيها إلى أن وضعه الصحي لا يسمح له بتولي هذه المسؤولية، مؤكدا أنه لا يرى نفسه وزيرا للثقافة وسيكتفي بمهمته كأستاذ جامعي، قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات وينفي نيته التخلي عن هذا المنصب.
وصاحب تعيين شاب كفيف على رأس وزارة الشؤون الثقافية، كأول شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يتولى منصبا في حكومة تونسية، عددا من ردود الفعل، بين مثمنين لإشراك هذه الفئة في مناصب عليا بالدولة، وبين مشككين في قدرته على تحمّل مسؤولية واحدة من أهمّ الوزارات الحيوية في البلاد.