ترامب يصف مظاهرات كينوشا ضد عنف الشرطة بـ "الإرهاب الداخلي"

ترامب يصف مظاهرات كينوشا ضد عنف الشرطة بـ "الإرهاب الداخلي"
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، خلال زيارته لمدينة كينوشا، التي شهدت احتجاجات تخللتها أعمال عنف، أعقبت إطلاق الشرطة النار على مواطن من أصول أفريقية، ما أدى لإصابته بالشلل، بأنها "إرهاب داخلي" ارتكبته عصابات عنيفة، وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وزار "ترامب"، المدينة الواقعة في ويسكونسن الولاية البالغة الأهمية في السباق الرئاسي، رغم تحذيرات وجهها بعض القادة الديمقراطيين من أن هذه الزيارة قد تزيد التوترات.
وصرح ترامب، "هذه ليست احتجاجات سلمية بل هي في الواقع إرهاب داخلي"، وذلك في معرض وصفه للمظاهرات الليلية الغاضبة التي جرت في المدينة الأسبوع الماضي احتجاجا على إطلاق شرطي أبيض النار من مسافة قريبة، على المواطن جايكوب بليك (29 عاما)، مما أدى لإصابته بجروح خطرة، أكد محاميه أنها تسببت في إصابته بالشلل مدى الحياة.
ولم يذكر "ترامب" خلال زيارته للمدينة البالغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة والواقعة في ويسكونسن، واقعة إطلاق النار على "بليك"، مكتفيا بانتقاد "الخطاب الجائر المناهض للشرطة" المستمر برأيه منذ مقتل جورج فلويد، الأمريكي ذي الأصول الافريقية، الذي قضى اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو الماضي، في واقعة أثارت تعبئة تاريخية في الولايات المتحدة وخارجها ضد عنف الشرطة وعدم المساواة العرقية.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول مطالب المحتجين، قال ترامب "ما زلت تعود إلى الموضوع الآخر"، مضيفا "الاحتجاجات السلمية عظيمة لكنها في غالبيتها العظمى ليست سلمية".
في نفس السياق، أكد ترامب أنه قصد المدينة لتوجيه الشكر إلى قوات الأمن فيها.
وقال خلال طاولة مستديرة جمعته مع مسؤولين محليين وأصحاب محال تجارية تعرضت متاجرهم للنهب خلال أعمال الشغب "لقد جئت حقا لأشكر الشرطة".
وبينما كان ترامب مجتمعا مع هؤلاء، كان المئات من مؤيديه ومعارضيه يتظاهرون في الخارج، مرددين في قسم منهم هتاف "حياة السود مهمة"، وفي قسم آخر "أربع سنوات أخرى".