تعامل دول العالم مع عودة المدارس في ظل أزمة كورونا "القناع إلزامي"

كتب: محمد البلاسي ومحمد الليثي

تعامل دول العالم مع عودة المدارس في ظل أزمة كورونا "القناع إلزامي"

تعامل دول العالم مع عودة المدارس في ظل أزمة كورونا "القناع إلزامي"

أعيد فتح المدارس في جميع أنحاء أوروبا، وبعض الدول الأخرى مع انتهاء العطلة الصيفية، بعد أشهر من التعلم عبر الانترنت بسبب جائحة فيروس كورونا، وشددت كل بلد على إجراءات معينة لتكون شروطًا لاستئناف الدراسة.

في بريطانيا ستكون الدراسة يوما كاملا، و96% من المدارس تقسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة مع الحفاظ على مسافة آمنة، في الوقت الذي لن يحتاج فيه طلاب المدارس الثانوية إلا إلى ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، وفي اسكتلندا، القناع إلزامي عند دخول المدرسة.

أما في فرنسا، فيجب على الطلاب الذين تزيد أعمارهم على 11 عامًا ارتداء الأقنعة ويجب على المدارس الحد من الاختلاط بين الطلاب وتهوية وتطهير الفصول، والحضور إلزامي ولكن يمكن إلغاؤه لبضعة أيام أو أسابيع، وفي حالة تفشي المرض يمكن إغلاق المدارس مؤقتاً.

وفي رياض الأطفال، لا يحتاج الأطفال إلى التباعد ويمكن للمدارس الابتدائية تقسيم الفصول الدراسية إلى مجموعات من 8 إلى 15 تلميذاً وفي المدارس الثانوية يحضر جميع الطلاب على الأقل بضعة أيام في الأسبوع.

وفي ألمانيا يرتدي الأطفال والمدرسون الأقنعة في المدرسة عدا المكاتب، ويمكن للطلاب الأكبر سنا عدم ارتداء الأقنعة، كما يجب أن يبقى الطلاب متباعدين أثناء فترات الراحة، وتبقى الأبواب والنوافذ مفتوحة قدر الإمكان، ويمكن استمرار الدروس عبر الإنترنت في ظروف خاصة.

أما في إيطاليا، فارتداء القناع إلزامي، ولكن يمكن خلعه أثناء الدروس إذا كانت هناك مسافة آمنة بين المكاتب، كما يتم استخدام التعلم عن بعد مع الحضور لبعض الأيام، ولدى المدرسين والأطباء صلاحية إغلاق مدارس كاملة أو فصول أو فرض حجر صحي على الطلاب.

وفي هولندا لا يطلب من الطلاب أو المعلمين ارتداء الأقنعة، وتردد بعض المعلمين في العودة إلى العمل، وأدخل عدد من المدارس شروط الأقنعة الخاصة بهم، وإذا أصيب الطالب، يجب على كل شخص في أسرته البقاء في المنزل لمدة 10 أيام، وبشأن الأطفال أكبر من 6 سنوات الذين تظهر عليهم الأعراض يجب عليهم البقاء في المنزل.

وفي النرويج لا يُطلب من الأطفال ارتداء أقنعة الوجه، وساعات الدراسة لم تتغير، والتعلم عبر الإنترنت ليس متاحا، ويجب أن يبقى الأطفال الذين يعانون من الأعراض في المنزل.

وفي معقل الفيروس "ووهان" الصينية، عاد الطلاب الأكبر سناً في المرحلة النهائية المهنية والثانوية، إذ عليهم الاستعداد لامتحان حاسم يقرر مصير دخولهم إلى الجامعة، ولم تحدد السلطات مواعيد عودة تلاميذ المراحل الأخرى لكن بعض البلدات سمحت لهم باستئناف الدراسة، وعلى الطلاب والمعلمين جميعاً أن يكونوا قد خضعوا لفحص مسبق لفيروس كورونا قبل أن يعودوا إلى المدرسة.

أما في الدول العربية، ففي الأردن أعلن وزير التربية والتعليم في تصريحات له، الشهر الماضي، عن مجموعة من الإجراءات سيتم تنفيذها حال فتح المدارس هذا الشهر، وشملت تقليل فترة الاستراحة والاستغناء عن الطابور الصباحي.

وفي السعودية، يبدأ اليوم الدراسي عن بعد للمرحلتين المتوسطة والثانوية من التاسعة صباحاً، وللمرحلة الابتدائية من الثالثة عصراً، مع توفير مدرسة ابتدائية افتراضية صباحية في كل مكتب تعليم، لمن تناسب ظروفه ذلك، لتمكين أولياء الأمور الموظفين من متابعة ومساعدة أبنائهم في المرحلة الابتدائية في التعليم عن بعد.

ويجري الاعتماد على منصة "مدرستي" للتعليم الإلكتروني مع أدوات التواصل الخاصة بها لجميع المدارس، كما يمكن للمدارس الأهلية والأجنبية والعالمية الاستفادة من منصة "مدرستي" وتوفير الأدوات الخاصة بها للدراسة عن بعد، مع استمرار البث عبر قنوات عين الفضائية على فترات متكررة خلال اليوم لتغطية جميع المراحل الدراسية مع رابط القناة على اليوتيوب، بما يضمن وصول المعرفة "إلى جميع الطلبة، ويحقق نواتج تعلم أفضل، وتقليص أي فاقد تعليمي في ظل جائحة كورونا.

وتنسق إدارة المدرسة يوماً واحداً في الأسبوع للطلبة الذين لا يستطيعون الدخول على المنصة لإجراء التقييمات والتكليفات، لمقابلة معلميهم مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتكون الدراسة لمرحلة رياض الأطفال عن بعد عبر تطبيق الروضة الافتراضية.

وأوضح وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن "حضور المعلمين والمعلمات والطلاب يكون إلزاميا إلى منصة مدرستي، منوهاً بأن سبب تحديد بدء الدراسة للصفوف الأولية في موعد الساعة 3 مساءً من أجل ضمان وجود أحد أطراف الأسرة من أجل المتابعة، كما هيأت وزارة التعليم 23 قناة تعليمية لبث الدروس، وفقًا لما ذكرته قناة "العربية".


مواضيع متعلقة