أسرار من حياة كامليا.. ساهمت في المجهود الحربي واتهمت بالعمالة

أسرار من حياة كامليا.. ساهمت في المجهود الحربي واتهمت بالعمالة
- كاميليا
- الفنانة كاميليا
- ذكري وفاة كاميليا
- ذكري وفاة الفنانة كاميليا
- كاميليا
- الفنانة كاميليا
- ذكري وفاة كاميليا
- ذكري وفاة الفنانة كاميليا
فترة قليلة أمضتها الفنانة كامليا فى الوسط الفنى لم تتجاوز الأربعة أعوام لكنها حققت شهرة مدوية حيث كانت تشارك فى 7 أفلام في السنة الواحدة على غير عادة باقي الممثلين الذين لم يسمح لهم سوى بفيلم واحد في العام، وكان رصيدها خلال هذه الأعوام 24 فيلم بالإضافة إلى مشاركتها فى مسرحية "خطف مراتي"، وانطلقت كالصاروخ من المحلية إلى العالمية وأسند إليها بطولة بعض الأفلام الأجنبية.
لم تحقق الفنانة كامليا التى تحل اليوم ذكرى وفاتها، شهرة فى عالم الفن فقط فكانت حياتها مليئة بالأسرار التى أثارت فضول الكثيرين لمعرفتها، بداية من حالة الثراء الكبير التى عاشتها وقربها من الملك فاروق وكبار رجال الدولة، وعلاقتها بالموساد الإسرائيلى وديانتها اليهودية المستترة تحت "خانة" مسيحية في البطاقة الشخصية، وحتى بعد وفاتها عام 1950 فى حادث الطائرة المنكوبة.
كامليا كانت على صلة وثيقة بعلية القوم
كانت الفنانة كامليا على صلة وثيقة بعلية القوم، وهذا ما جعل كثيرون يرون أنها على مقربة من الملك والقصر ومجتمع رجال السياسة والمال، معتمدة على جمالها وأنوثتها، ما وفر لها الأجواء لتصبح عميلة للموساد وتسرب لهم أخبار الملك، خصوصا في فترة حرب فلسطين، لذا اتهمها البعض بأنها كانت عميلة يهودية ارتبطت بالموساد الإسرائيلي، وقد وضعتها الظروف في طريق الملك فاروق.
ويعد فليم "قمر 14" الذى أنتج فى أبريل عام 195 قبل وفاتها بـ4 أشهر أحد الأفلام التى أحدث صدى لدى الجمهور فأجرى معها أحد الصحفيين حوارا حوله آنذاك، ولفت انتباهه بالطو أبيض من الفراء النفيس كانت ترتديه الفنانة كامليا، فركز الصحفي تعليقاته على هذا البالطو ظنا منه أن الملك فاروق أهداه لها، وحاول تصويرها به، لكنها امتنعت وردت عليه بشيء من العجرفة والغطرسة، وبعدها واجهت شائعات أنها كانت تعمل لصالح شبكة استخبارات إسرائيلية تمدها بكل المعلومات المتداولة داخل الوسط الفني، والمعلومات السياسية التي تحصل عليها من خلال علاقتها بالملك فاروق، ولكى تنفىي الشائعات عنها ساهمت فى جمع التبرعات للمجهود الحربى، فكانت من أكثر الفنانات جمعا للتبرعات.
كامليا عاشت طفولة تعيسة وحققت شهرة مدوية خلال فترة قصيرة
وعلى الرغم من الشهرة التى حققتها كامليا -المولودة فى الإسكندرية في الـ13 ديسمبر عام 1929- إلا أنها قضت مع الأب والأم طفولة تعيسة ومراهقة صعبة، فوالدها كان يعمل سمساراً فى بورصة الإسكندرية للأوراق المالية ويكسب منها آلاف الجنيهات، لكنه أفلس، فتبدل حاله، وشاهدت كامليا خلافات وصراعات أبيها وأمها، وكانت في بعض الأحيان تنام في البانسيون، لكن حالها تبدل في ما بعد حسبما ذكرت جريدة الأحرار في حلقات مسلسلة نشرتها عام 1990 عن "الأسرار في حياة نجمة الإغراء".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الأهرام فى عددها الصادر بتاريخ 1\9\ 1950، يقول الكثيرون إن اللعنة أصابت كامليا منذ ولادتها حتى لقيت مصرعها فى حادث الطائرة، فقد أخفت ديانتها اليهودية عن أقرب الناس إليها، وكانت تؤكد أنها مسيحية كاثوليكية ولكن اسم والدها فيكتور كوهين الإسرائيلي كشف هويتها، التى تأكدت أيضاً بظهور صورة كاريكاتيرية لها على غلاف أحد المجلات الإسرائيلية.
عندما توفيت الفنانة كامليا عقب سقوط الطائرة المنكوبة وقع الطبيب الشرعي الكشف الطبي عليها باعتبارها مجنسة بالجنسية المصرية ومسجلة مسيحية كاثوليكية، لأنها كانت تخفي ديانتها اليهودية، وتمت الصلاة على جسمانها داخل كنيسة بمصر الجديدة، وبكاها الكثيرون من أصدقائها وزملائها، وختم القسيس الصلاة عليها قائلاً "رحمها الله وغفر لها"، ولكن شهدت جنازتها مظاهرات وهتافات عدائية قائلين "إزاي تمشوا ورا اليهودية.. ده اليهود قتلوا ولادنا في فلسطين سنة 48".