قصة خلاف البابا مكاريوس الثالث مع المجمع المقدس بسبب أموال الأديرة

قصة خلاف البابا مكاريوس الثالث مع المجمع المقدس بسبب أموال الأديرة
- البابا مكاريوس الثالث
- البابا مكاريوس
- الكنيست
- المجمع المقدس
- البابا مكاريوس الثالث
- البابا مكاريوس
- الكنيست
- المجمع المقدس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، الذكرى الـ75 لوفاة البابا مكاريوس الثالث، البطريرك الـ114 للكنيسة.
والبابا الذي كان من مواليد المحلة الكبرى بمحافظة الغربية عام 1872، وتولى مطرانية أسيوط في 11 يوليو 1897، وكان وقتئذ في الرابعة والعشرين من عمره، دخل الانتخابات البابوية مرتين، في الأولى خسر، وفي الثانية دعمه المجلس الملي العام ودخل المقر البابوي وأنصاره يهتفون باسمه أنه "بابا الإصلاح" ونزعوا صور البطريركين السابقين له من المقر البابوي.
إلا أن من وصف بـ"الإصلاح"، اصطدم بعد 3 أشهر من تجليسه على الكرسي البابوي مع "المجمع المقدس" بعد أن قرر انشاء إدارة تابعة للمجلس الملي تشرف على أوقاف الأديرة وتقوم بجردها ومحاسبة نظارها، وتسبب حرمان الأساقفة من أوقاف الأديرة في ثورة غضب ليجتمع المجمع المقدس بدون البابا وبرئاسة الأنبا بطرس، مطران سوهاج وقتها، ويقرروا بطلان قرار البابا وذلك في 22 مايو 1944.
وفي ظل هذا الوضع قرر البابا مكاريوس الثالث ترك المقر البابوي بالكنيسة الأزبكية وقتها والذهاب ليعيش في حديقة كنيسة السيدة العذراء في حلوان، وحينما تزايدت الضغوط عليه ترك القاهرة كلها، وذهب إلى أديرة بالبحر الأحمر، ولم يعد للقاهرة إلا بتدخل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء، ليعود للمقر البابوي بعد أكثر من 6 أشهر من تركه وذلك في 23 ديسمبر 1944، ورغم أنه تم الصلح بين البابا وأعضاء المجمع المقدس إلا أنه لم يستمر بعدها على الكرسي البابوي سوى 8 أشهر إذ توفي في 31 أغسطس 1945.
والمَجْمع المقدس هو الهيئة العليا داخل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويرأسه البابا، وهو مسئول عن التعليم والتشريع والإيمان، ويضم مطارنة واساقفه الكنيسة، ورؤساء الأديرة، ووكيلي البطريركية للإسكندرية والقاهرة.
أما المجلس الملي العام فهو يقوم الأقباط الأرثوذكس في مصر بانتخاب أعضائه ويختص بالنواحى الإدارية وغير الدينية في حياة الكنيسة، وتم تشكيله لأول مرة عام 1874.