"تكلاهيمانوت" قديس إثيوبي تحيي الكنيسة ذكراه اليوم منذ 14 قرنا

كتب: مصطفى رحومة:

"تكلاهيمانوت" قديس إثيوبي تحيي الكنيسة ذكراه اليوم منذ 14 قرنا

"تكلاهيمانوت" قديس إثيوبي تحيي الكنيسة ذكراه اليوم منذ 14 قرنا

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة القديس تكلاهيمانوت الحبشي.

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 24 مسرى لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار

وبحسب السنكسار، فأن هذا القديس من قديسي القرن السابع الميلادي، وُلِدَ في إثيوبيا من عائلة كهنوتية كانت قد نزحت من قرية قريبة من أورشليم، وكان أبواه تقيين يعطفان على الفقراء والمساكين، وكانت أمه عاقراً، وطلبت من الله كثيراً أن يرزقها ولداً يرضيه، وبعدها حبلت وولدت هذا الابن.

ويذكر السنكسار، أن هذا القديس لما صار عمره سبع سنوات، بدأ يحفظ الكتب المقدسة عن ظهر قلب، وفى سن الخامسة عشرة رسمه الأنبا كيرلس الأسقف شماساً، ثم قساً باسم "تكلاهيمانوت" وكان بتولاً، وبعد وفاة والديه وزع كل أمواله على الفقراء والمساكين وجال يبشر في إثيوبيا بالمسيحية.

ويشير السنكسار، إلى أن هذا القديس اقترنت حياته النسكية بعمله الكرازي، فكان ناسكاً يقضى أغلب فترة الصوم الأربعيني في البراري في تقشف شديد، ثم يعود لخدمته، وقد ظل هكذا قرابة خمسين عاماً ينتقل من مكان إلى آخر، أحياناً يعيش وسط الرهبان في العبادة والنسك وأحياناً وسط الشعب في الخدمة والكرازة.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة