"الكنيسة" تحذر من أشخاص ينتحلون أسماء أساقفة للنصب على الأقباط

كتب: مصطفى رحومة:

"الكنيسة" تحذر من أشخاص ينتحلون أسماء أساقفة للنصب على الأقباط

"الكنيسة" تحذر من أشخاص ينتحلون أسماء أساقفة للنصب على الأقباط

دأبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تحذير الأقباط بين فترة والأخرى من أشخاص ينتحلون أسماء أساقفة وكهنة ورهبان للنصب على الأقباط، إما بدافع السرقة أو التغرير بالفتيات بغرض ابتزازهن، مستغلين النازع الديني لدى الأقباط.

ولكن الظاهرة التي عانت منها الكنيسة خلال العقود الماضية تفاقمت في الفترة الأخيرة، حتى إن دير مارمينا العجائبي حذر الأقباط في بيانين خلال فترة أقل من 3 شهور من نصابين يجمعون التبرعات باسمه.

ومن أبرز تلك الحالات تحذير الأنبا كاراس، أسقف بنسلفانيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة الأمريكية، الأقباط من حساب مزيف على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ينتحل اسمه وصفته ويضع صورته على "الأكونت" الخاص به.

وقال الأنبا كاراس إن هذا الشخص المنتحل شخصيته يحاول التواصل مع الفيتات القبطيات، مرفقاً بعض "المنشورات" التي تؤكد ذلك، مطالباً بالاحتراس والانتباه والحرص الشديد من هذا "الأكونت".

وأوضح الأنبا كاراس أن هذا الشخص يحاول بتلك الطريقة "النصب والاحتيال".

كما حذرت إيبراشية المنيا وأبو قرقاص من نصاب يتصل بالمواطنين ويدّعى أنه الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص ويدّعى حاجة الكنيسة إلى تبرعات.

وطالبت الكنيسة بالتدقيق والتبرع بشكل مباشر من داخلها أو التواصل مع راعى الكنيسة المعروف بالمنطقة.

كما حذرت الكنيسة، عبر بيان لدير القديسة دميانة بالبراري، من رهبان وراهبات مزيفين يستدرجون الفتيات بمكالمات هاتفية، منهم امراة تدّعي أنها راهبة بالدير وأن اسمها الراهبة "أغابي"، وبصحبتها شخص آخر قدم نفسه على أنه الراهب "ميخائيل"، مشيرًا إلى أن الشخصين يحاولان أثناء المكالمة التعرف على الفتاة واستدراجها للتكلم عن أمورها الشخصية.

وأكد الدير في تحذيره أن هؤلاء الأشخاص لا ينتمون للدير، داعيًا جميع أبناء الكنيسة لتوخي الحذر عند التعامل مع مثل هذه الحالات، والانتباه إلى هذه الأساليب المتلوية التي تنطوى على الاحتيال والخداع.

وكذلك حذّر دير الأنبا توماس السائح من صفحة مزورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم الراهب صموئيل التوماسي.

وذكر الدير أن الصفحة الموجودة على فيس بوك باسم "أبونا صموئيل" وتستخدم صورة الراهب القمص صموئيل التوماسي، أحد أباء الدير، هي صفحة مزيفة.

وأضاف الدير أن الراهب ليس له حساب على صفحات التواصل الاجتماعي، ولا علاقة له بهذه الصفحة من قريب أو من بعيد، لذا نرجو من الجميع عدم التعامل معها وتوخي الحذر في التعامل مع هذه الصفحات.

وحذر دير مارمينا العجائبى، في الكينج مريوط غرب الإسكندرية، الأقباط من الانسياق وراء مجهول ينتحل صفة أحد رهبان الدير لجمع تبرعات مالية باسم الدير، وإيهام المواطنين أن لديه القدرة على إيجاد وظائف ويطلب مبالغ مالية لتغطية تكلفة الطلبات.

 

وقال الأنبا كيرلس آفا مينا، أسقف ورئيس الدير، إن هناك شخصًا مجهولًا ينتحل صفة أحد الآباء الموجودين في الدير ويطلب المساعدة وجمع التبرعات، وإن هذا الشخص لا ينتمي إلى الرهبان على الإطلاق، مقدمًا النصح بعدم التعامل معه، ومؤكدًا أن الدير لم يكلف أي شخص بالمرة بجمع تبرعات بأي شكل أو تحت أي مسمى.

كما عاود الدير التحذير من شخص مجهول الهوية ينتحل اسم أحد الرهبان لجمع التبرعات، مشيرًا إلى أن هذا النصاب يقوم بالاتصال بالكنائس وببعض الكهنة ويعرض تقديم خدمات مثل إيجاد وظائف أو إرسال تبرعات عينية ثم يطلب تحويل مبالغ مالية بدعوى تغطية نفقات هذه الخدمات.

وأضاف الدير أن هذا النصاب يستخدم في ذلك أسماء بعض رهبان الدير، مهيبًا بالجميع الانتباه والحذر من هذا الشخص لتفادي الوقوع ضحية لأفعالة الرديئة.

وحذرت كنيسة العذراء مريم بعزبة النخل، في القاهرة، من شخص يدّعى الكهنوت، حيث طلب مجمع الكهنة توخى الحذر، مشيرًا إلى أن هناك شخصًا مجهولًا يتجول فى شوارع منطقة عزبة النخل وما حولها، ويزور أقباط المنطقة، ويدخل المحال التجارية مرتديًا ملابس الكاهن الأرثوذكسي، وهو ليس كاهنًا أرثوذكسيًا، ولا ينتسب بأي شكل للكنيسة، مهيبة بالأقباط عدم استقبال أى كاهن أو راهب أو خادم غريب غير معروف، كما أخلت مسؤوليتها عن التعامل مع هذا الشخص.

وفي أسوان، حذرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسوان من شخص ينتحل اسم الراهب بيشوي الباخومي لتلقي تبرعات مالية، مشيرة إلى أنه "نصاب" وليس لها علاقة على الإطلاق به.

وقالت المطرانية في بيان لها، للتنبية على الأقباط، إن شخصًا يدّعي أنه الراهب "بيشوي الباخومي" يتصل تليفونيًا ببعض أبناء الكنيسة ويطلب منهم تبرعات، علمًا بأن الراهب الحقيقي ليس له علاقة على الإطلاق بالأمر، وأن هذا الشخص ينتحل اسم الراهب ويستغله لجمع المال.

وأضافت المطرانية: "نرجو في المحبة عدم تقديم أي تبرعات لأي شخص إلا إذا كان يحمل خطابًا موقعًا من الأنبا هدرا، مطران أسوان، ومختوم بختم المطرانية، وأن يكون ذلك بإيصالات معتمدة".


مواضيع متعلقة