في احتفالية خاصة.. الفنان محمد شاكر يُهدي متحفه لمكتبة الإسكندرية

في احتفالية خاصة.. الفنان محمد شاكر يُهدي متحفه لمكتبة الإسكندرية
احتفلت مكتبة الإسكندرية، اليوم، بإهداء الفنان التشكيلي الدكتور محمد شاكر، متحفه الخاص وقطعة أرض للمكتبة، بحضور الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، وعدد من الشخصيات العامة والمثقفين.
وقال الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن اليوم يعد من الأيام ذات الطابع الخاص في تاريخ المكتبة، فهناك من يدرك طبيعة الوظيفة الأخلاقية والإنسانية والمجتمعية التي يمكن أن يقدمها شخص لمكتبة الإسكندرية والذي تمثل في الإهداء السخي الذي قام به الفنان والعالم المثقف الدكتور محمد شاكر.
وأضاف أن الإسكندرية هي العاصمة الحقيقية لمصر ثقافيًا، فهي ملتقى الحضارات والثقافات على مدار تاريخها واستطاعت أن تضم بين جنباتها جنسيات مختلفة في تعايش على مدار تاريخها، فضلًا عن كونها مدينة ثرية بمثقفيها ومبدعيها فهي التي أخرجت سيد درويش وسيف وأدهم وانلي ومحمود سعيد وغيرهم.
وتقدم الفقي بالشكر للدكتور محمد شاكر لاهتمامه وحرصه على إهداء المكتبة مثل هذه المقتنيات السخية والقيمة والتي لاقت ترحيبًا كبيرًا من جانب القائمين على إدارة هذا الصرح الثقافي العالمي، وتابع: "نشعر بالاعتزاز والفخر لوجود الدكتور محمد شاكر وستظل المكتبة تذكر هذا الإهداء على مدار السنوات المقبلة".
من جانبه عبر الدكتور محمد شاكر عن سعادته البالغة لتكريمه والاحتفاء بمقتنياته ومتحفه، لافتًا إلى أن ما قام به هو واجب وليس إهداء منه، وهو بمثابة جزء بسيط لما قدمته له مصر، وأضاف ان الإهداء حق أصيل ومكتسب وضريبة يجب على كل مثقف القيام بها تجاه بلده ومدينته التي أحبها وأعطته الكثير، مضيفا: "إذا أعطاني الله العمر سأقتسم كل دخلي مناصفة بين أسرتي ومكتبة الإسكندرية".
جدير بالذكر أن الفنان التشكيلي الدكتور محمد شاكر هو العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية والمتفرغ بقسم التصوير، حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية، وخلال مشوار حياته الفنية أثر في أجيال من الفنانين الذين درسوا على يديه، ويدينون له بالفضل في العطاء والقدوة الفنية، كما ساهم في تجميل العديد من المشروعات العامة والخاصة بأعماله الفنية المتميزة من جداريات الفسيفساء والزجاج الملون، هذا بالإضافة إلى أعماله الفنية المقتناة لدى الأفراد والمؤسسات الرسمية والهيئات الحكومية المصرية والدولية.