"الإشعاع الدائم" يصل بـ"دياب" لتصفيات جائزة ستيفن هوكينج

"الإشعاع الدائم" يصل بـ"دياب" لتصفيات جائزة ستيفن هوكينج
- جائزة ستيفن هوكينج
- أحمد دياب
- طاقة الإشعاع الدائم
- مصريي في تصفيات جائزة ستيفن هوكينج
- جائزة ستيفن هوكينج
- أحمد دياب
- طاقة الإشعاع الدائم
- مصريي في تصفيات جائزة ستيفن هوكينج
مكالمة هاتفية دولية من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، استقبلها الباحث المصري أحمد دياب أعادت النشاط لكل خلية في جسده، ودفعته لتجديد كل طاقات الأمل باقتراب حلمه للحصول على جائزة ستيفن هوكينج للعلوم.
جاءت مكالمة إعادة الأمل، بعد عامين من الأبحاث والتقارير المتواصلة المرسلة للأكاديمية، وتأجيلات عدة بسبب الإجراءات الاحترازية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
"أحمد محمد عبدالتواب دياب"، شاب في أوائل العشرينات من عمره، يعيش في محافظة بني سويف، ويدرس بكلية الزراعة جامعة الفيوم، وهو أيضًا باحث علمي بمجال الطاقة المتجددة والعلوم الأساسية، شعر أن جهوده المبذولة في اختراعه المقدم للحصول على جائزة العالم البريطاني "ستيفن هوكينج" في العلوم، لن تهدر حتى إذا ألغيت الجائزة، هاتفته الأكاديمية التي عبرت عن سعادتها بجودة الأبحاث المرسلة وأنه سواء جرى إلغاء الجائزة أو لم تلغى سيجري تكريمه وعالمين آخرين نظرًا لجهودهم، بحسب دياب لـ"الوطن".
المخاوف التي لا تزال تراود "دياب" بخصوص إلغاء الجائزة العلمية التي تعد الرابعة عالميًا، ولاسيما بعد إلغاء جائزة نوبل الصادرة من نفس الأكاديمية وتعد الرابعة، هدأت كثيرًا بعد المكالمة التي تلقى فيها وعدًا بأنه والعالمين الذين ينافسونه على الجائزة سيجري تكريمهم بشهادة من الأمير فليب زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، إلى جانب تكريم من السفير البريطاني في القاهرة وإهداء دبوس ملكي لكل متسابق وصل للتصفيات، وهي بمثابة جائزة تشريفية.
رحلة طويلة خاضها دياب، منذ أن تقدم للحصول على الجائزة في أواخر 2018 حيث كان من ضمن الشروط أن يكون المتسابق حاصل على جائزة ريكو الأمريكية للتنمية المستدامة التي كان يشرف عليها العالم ستيفن هوكينج أو يكون أحد أعضاء هيئة تدريس ونظرًا لحصوله على الجائزة كان مؤهلًا للجائزة.
وفي بداية 2019 جرى إعلان عدد المتسابقين الذي وصل لـ20 ألف متسابق ثم أعلنت الأكاديمية في منتصف فبراير وصول عدد المتسابقين لـ5 آلاف و700 باحث، لتعلن في شهر أغسطس الماضي وصلت أعداد الأبحاث لـ100 بحث، منهم 13 باحثًا من الوطن العربي وفي سبتمبر وصلت التصفيات النهائية لثلاث باحثين فقط منهم دياب.
يقول "دياب"، إن ظروف تفشي وباء كورونا غيرت من مسار لجائزة التي كان من المفترض أن تنتهي أبحاثها في ذكرى وفاة العالم في مارس ليبدأ التقييم وتعلن النتيجة في يونيو، ولكن بسبب فيروس كورونا المستجد أجل الأمور ودفع الأكاديمية لطلب أبحاث جديدة، فضلًا عن الأبحاث الأسبوعية المرسلة طوال عام، ليبدأ بإرسال تقارير جديدة لاقيت إعجاب الأكاديمية التي قررت تكريمه والمتسابقين الآخرين بالجائزة التشريفية.
"طاقة الإشعاع الدائم"، اختراع دياب الذي يصل لتوليد طاقة غير محدودة من خلال "خلايا مطورة عن الخلايا الضوئية، كفاءتها 4 أضعاف الخلايا العادية"، بعد اكتشافه مادة الماغنسيوم الموجودة في النبات، والتي من شأنها تخزين الأشعة تحت الحمراء من الشمس لتوليد طاقة دائمة وغير مكلفة، حيث إنه اكتشف مع استمرار الأبحاث وجود زيادة نسبية في كفاءة الشحنات الكهربائية نتيجة استخدام أجهزة أكثر تطورًا وفي مجال النانوتكنولوجي.
ويشرح "دياب"، رحلته للوصول إلى الشكل النهائي لاختراعه، التي بدأت في عام 2014، حين عمل على تطوير كفاءة الخلايا الشمسية، الفكرة التي راودته في الصف الثاني الإعدادي، حين قرأ معلومة عن سرعة القطارات بكتاب العلوم واكتشافه، أنه هناك بالفعل محطة سيجري افتتاحها في بلجيكا عام 2016، تعتمد على الخلايا الشمسية، وعند البحث وجد تكلفتها عالية جدا، فقرر البحث عن كيفية تطوير الخلايا الشمسية، وبدأ أن يقرأ ويبحث في مجال الطاقة، حتى استلهم الفكرة النهائية من النبات، الذي يمتص ضوء الشمس من صبغة الكلورفيل.
أبحاث عدة توصل بعدها المخترع المصري، إلى أن مادة الماغنسيوم في النبات، تستطيع إنتاج أشعة تحت الحمراء، والتي بدورها تنتج الطاقة، الاختراع الذي توصل له في التجربة رقم 15 من أصل 17، وتوصل من خلاله التكنولوجيا بإشراف أكثر من 300 مهندس ودكتور، في جامعات مصر، ونحو 17 من جامعات عليه وتحت إشراف الدكتور هاني النقراشي خبير الطاقة العالمي، ومستشار الرئيس الألماني، لنصل إلى إنتاج الطاقة من خلال الأشعة تحت الحمراء وبعض الأشعة الضوئية.
وتابع: أن التجربة القائمة على أكثر من 20 تجربة، وخلال عملنا على تطوير الخلايا الشمسية، تطور معنا الأمر وبدأت العمل على الأشعة تحت الحمراء، وهو ما جرى اكتشافه مصادفة، وهو ما كان محض صدفة فالحسابات النظرية كانت نتيجها 0 كهرباء، لكن الخلية ظلت تولد طاقة عمليا في عدم وجود الضوء.
وبعد شهرين من المناقشات العلمية مع أساتذة وباحثين من كليات العلوم، بمعظم الجامعات المصرية، بالإضافة للمناقشة مع أساتذة بجامعة تكساس وبوسطن، جرى استنتاج أن الطاقة المولدة، ترجع لتخزين الأشعة تحت الحمراء، واستمرارية إثارة الالكترونات داخل الخلية، وذلك طبقًا لإسناد تفسير الظاهرة الكهروضوئية لاينشتاين.
ويطمح المخترع الشاب، في أن يجري تبني مشروعه من جانب مستثمر مصري، مؤكدا أنه رفض بيعه للشركات العالمية في عام 2016، من أجل أن يظل الاختراع يحمل اسم مصر.