منع طائرة ألمانية من الوصول لأرمينيا يوتر العلاقات بين أنقرة وبرلين

12:18 ص | السبت 29 أغسطس 2020

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن أنقرة لم تسمح لطائرة نقل تابعة للقوات الجوية الألمانية بدخول المجال الجوي التركي نهاية يوليو الماضي، حيث كان من المقرر أن تكمل الطائرة مسارها نحو العاصمة الأرمينية، يريفان، مشيرة إلى أن تلك الواقعة أسفرت عن توتر العلاقات بين البلدين، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".

ووصفت مواقع وصحف ألمانية مثل "دويتشه فيله"، تصرفات أنقرة تجاه الطائرة الألمانية بـ "الفضيحة"، وقالت إن "عدم سماح أنقرة لطائرة النقل التابعة للجيش الألماني باستكمال مسارها حتى يريفان، مرورًا فوق الأراضي التركية، نهاية يوليو الماضي، فضيحة جديدة تسببت في توتر العلاقات التركية الألمانية".

وأوضحت "دير شبيجل"، أن طائرة النقل العسكرية من طراز "أيرباص 310" Airbus 310، التي أقلعت من كولونيا، اضطرت للعودة إلى قاعدتها بعد رفض السلطات التركية مرورها نحو العاصمة الأرمينية.

وأشار التقرير، إلى أن الطائرة كان من المقرر أن تتجه إلى العاصمة الأرمينية يريفان، لنقل جنود أرمن إلى ألمانيا لتدريبهم هناك، إذ تشترك كل من ألمانيا وأرمينيا في عمليات عسكرية بأفغانستان.

ونقلت "دير شبيجل"، عن مصادر عسكرية ألمانية أن عدم السماح للطائرات التابعة للجيش الألماني باستخدام الأجواء التركية وإجبارها على العودة مرتبط بكون بلد المقصد هو أرمينيا.

وأضافت المجلة الألمانية، أن تركيا لا تُقيم علاقات دبلوماسية مع أرمينيا بسبب عدم اعتراف أنقرة بجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن عام 1915، التي أسفرت عن مقتل 1.5 مليون أرمني، بينما اعترف بها البرلمان الاتحادي في ألمانيا.

بوريل يؤكد توافق دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على تركيا

من جانبه، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيب بوريل، أمس الجمعة، وجود اتجاه لفرض عقوبات أوروبية على تركيا، بسبب ممارساتها في منطقة شرق المتوسط.

ودعا بوريل، أنقرة إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في أزمة شرق المتوسط، في وقت تطالب به اليونان وقبرص بفرض عقوبات على تركيا بسبب التنقيب غير القانوني على موارد الطاقة في شرق المتوسط، حسب ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

المسؤول الأوروبي يشدد على تصاعد الإحباط الأوروبي إزاء السلوك التركي في شرق المتوسط

وشدد بوريل، على تصاعد الإحباط الأوروبي إزاء السلوك التركي في شرق المتوسط، بسبب التنقيب غير الشرعي على النفط والغاز.

وانضم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى بوريل في دعوة الدول الأوروبية إلى بحث فرض مزيد من الإجراءات الحازمة على تركيا، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

وقال ماس، إن علاقات بلاده مع تركيا تأثرت بشكل بالغ بسبب أزمة شرق المتوسط، التي لا تزال تشهد تصاعدا مع مرور الأيام، وعدم التزام أنقرة بالدعوات الدولية للتهدئة.

وأكد ماس، أمس الجمعة، على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل حل الأزمة، قائلا إن "الحوار البناء هو السبيل الوحيد للخروج منها".