عالم مصري يشارك في دراسة علمية حول محاصرة انتقال الخلايا السرطانية

عالم مصري يشارك في دراسة علمية حول محاصرة انتقال الخلايا السرطانية
قال الإعلامي أحمد فايق، إن عالمًا مصريًا يدعى الدكتور محمد شعبان باحث بالدراسات العليا في جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك، أجرى دراسة علمية قادت لاكتشاف علمي حول بروتين الأكتين، حيث قد يكون أحد الوسائل الناقلة لمرض السرطان.
وأضاف فايق، خلال حلقة اليوم من برنامج "مصر تستطيع"، عبر شاشة "DMC": "هذا البروتين لا يستطيع أحد اكتشاف أبعاده على وجه الدقة"، مشيرا إلى أن هناك عالم اكتشف جزءً من هذه الخبايا وحصل على جائزة نوبل، والباحث المصري استطاع أن يكتشف عن خبايا هذا البروتين.
من جهته، قال، الدكتور محمد شعبان خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، إن بروتين الأكتين يمثل ما يتراوح ما بين 1% إلى 10% من محتوى الخلية، مشيرا إلى أنه يلعب أدوارًا كثيرة في الخلية من بينها هجرة الخلايا، أو انتقال السرطان من نسيج لآخر.
وأضاف أنه بالنسبة للهجرة الخلوية فهي عبارة عن التفات أو اصطفاف وحدات من الأكتين تصطف مع بعضها لتكون خيوطًا طويلة من الأكتين، وهي التي تدفع غشاء الخلية إلى الأمام لكي تتحرك في اتجاه معين، وفي الحالات السرطانية يبدأ يحدث خلل في هذا الأمر.
وتابع "لا نعرف كيفية تكون هذه الخيوط والتغيرات المتحكمة فيها، وما استطعنا فعله هو معرفة تكوين النواة اللازمة لبدء عملية تكوين خيوط الأكتين، وهي لحظة مهمة جدًا لفهم ميكانيزم تكون خيوط الأكتين، حيث تحدث بشكل أساسي ومهم جدًا، والبحث يقودنا إلى التعرف على لحظة ميلاد بروتين الخلية والسيطرة عليه قبل التحول إلى خلايا سرطانية".
وأوضح: "هذه الدراسة تقدم فهمًا أساسيًا حول تكون الأكتين، والفريق البحثي الذي نعمل فيه يكثف مجهوداته في هذا الإطار، ونعمل على اكتشاف أفضل بكثير من هذا الأمر، وما استطعنا تحقيقه في هذه المسألة أساسي جدًا ورصدنا التغيرات التركيبية التي تحدث في كل من وحدات البروتين، للتعامل مع الخلل الناجم عن تكون الخلايا السرطانية، والدراسة تعتبر بداية لثورة أبحاث قادمة نكمل بها خطط التعرف على الخلايا".
وأشار إلى أنه من أوائل الملتحقين بمدينة زويل في عام 2012، وأنه فخور بوجود هذه المدينة العلمية في مصر، معربًا عن تمنيه رفع اسم مصر، وأن تكون مصر موجودة على خريطة البحث العلمي.
ولفت إلى أن السرطان مجموعة كبيرة من الأمراض التي تعمل بأشكال وآليات مختلفة ومن ثم فإنه لا علاج قاطع للسرطان، موضحا أن البحث الذي يشارك فيه يهدف إلى مكافحة انتقال الخلايا السرطانية من مكان لآخر والتعرف على أسباب هذا الانتقال.