"الوزراء" يستجيب لـ"الوطن" بعد نشرها حالة شاب مهدد ببتر قدميه

"الوزراء" يستجيب لـ"الوطن" بعد نشرها حالة شاب مهدد ببتر قدميه
في استجابة سريعة للحالات الإنسانية، أجرت خدمة الاستشارات الطبية بمجلس الوزراء اتصالًا بأسرة الشاب أحمد سمير مريض السكري المزمن والمهدد ببتر قدميه، بعد أن ناشد الشاب عبر "الوطن" مجلس الوزراء بتبني حالته، خصوصًا أنَّه تعرض من قبل لعملية بتر في الذراع اليمنى أسفل المرفق.
وأكّد هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في تصريح خاص لـ"الوطن"، استجابة المجلس لحالة الشاب أحمد سمير المهدد ببتر قدميه، التي نشرت تفاصيلها "الوطن".
وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أنَّ خدمة الاستشارات الطبية بمجلس الوزراء اتصلت هاتفيًا بأسرة الشاب أحمد سمير مريض السكري المزمن، مؤكّدًا أنه سيتمّ تقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة للشاب.
وقالت سحر محمود، والدة الشاب المريض، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إنَّها توجهت صباح اليوم إلى معهد السكر بعد الاتصال الذي تلقته ومعها الأشعة والتقارير الطبية اللازمة.
وأضافت أنَّه تمّ إجراء أشعة "دوبلر" جدية لنجلها اليوم وسيتمّ عرضها على المختصين، معبّرة عن شكرها لجريدة "الوطن"، في لفت نظر المسؤولين في الدولة إلى حالة نجلها الكبير.
ويعيش الشاب أحمد سمير منصور، الذي لم يتجاوز عمره 31 عامًا، وضعًا مأساويًا بسبب مضاعفات مرض السكري، وما خلّفه من مضاعفات، تسببت في بتر يده من أسفل المرفق ومشط قدمه اليمنى، فضلًا عن تهديد جديد ببتر قدميه.
"محتاج حد ينقذني، حد يتبنى حالتي".. بهذه الكلمات تحدّث أحمد لـ"الوطن"، قائلًا إنّه أُصيب بمرض السكري المزمن مذ كان عمره 13 عامًا، ويعاني من ارتفاع نسبته التي تتراوح دائمًا من 400 لـ600، رغم مواظبته على تناول الإنسولين.
ويحتاج الشاب الثلاثيني إلى طبيب متخصص يتبنى حالته، يكون قادرًا على إجراء عملية لتسليك قدمي أحمد، دون الحاجة لعمليات بتر أخرى، موضحًا أنَّه أجرى عملية بتر لمشط قدمه اليمنى قبل 4 أعوام، بعد انسداد الشعيرات الدموية، وأجرى عملية أخرى في القدم ذاته، لكن حالته لم تتحسن.
ويعاني "أحمد"، من زيادة نسبة كرات الدم البيضاء عن كرات الدم الحمراء في جسده، ما يجعله بحاجة دائمة لنقل الدم، كما يعاني أيضًا من جروح دائمة والتهابات شديدة في قدميه.
وخضع "أحمد"، لعملية تنظيف للأنسجة لكنها لم تنجح، ما اضطر معه الأطباء لقطع اليد اليمنى من أسفل المرفق في أكتوبر 2019، لكن معاناته لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أُصيب بفيروس كورونا، وتعرض خلال حجزه في مستشفى العزل، لكسر في قدمه اليمنى من المفصل السفلي.
ويقول "أحمد"، إنّه طلب علاجه في مستشفى العزل، فرفض الطبيب قائلًا إنّ قدمه سليمة ولا يوجد بها شيء: "طلب أخرج وأعمل أشعة أو كشف بره المستشفى لكن رفضوا، وبعدها عملت تحاليل ومسحات لكورونا، واتحولت نتيجتي لسلبية وخفيت من الفيروس".
"بعد نتيجة المسحة حمدت ربنا، ورحت مستشفى تاني، والدكاترة قالولي إن حالة القدم سيئة جدًا ولازم عملية".. قال الشاب الأربعيني، لافتًا إلى أنَّ الطبيب المختص طلب منه الخضوع لعملية تثبيت بأقصى سرعة، فضلًا عن أشعة دوبلكس على الأوردة والشرايين.
وبيّنت الأشعة التي خضع لها "أحمد"، انسداد شرايين بالقدم اليمنى واليسرى من أسفل الركبتين، ما دفع الشاب للعودة إلى حالة الطبيب المشرف على حالته سابقًا، والذي أبلغه أنَّه حال خضوعه لعملية التثبيت، فسيتم بتر قدميه.