"السكر" يهدد بحرمان "أحمد" من قدميه: إيدي راحت.. ومحتاج حد ينقذني

"السكر" يهدد بحرمان "أحمد" من قدميه: إيدي راحت.. ومحتاج حد ينقذني
وضع مأساوي يعيشه الشاب أحمد سمير منصور، الذي لم يتجاوز عمره 31 عاما، بسبب مضاعفات مرض السكري، وما خلّفه من مضاعفات، تسببت في بتر يده من أسفل المرفق ومشط قدمه اليمنى، فضلا عن تهديد جديد ببتر قدميه.
"محتاج حد ينقذني، حد يتبنى حالتي".. بهذه الكلمات تحدّث أحمد لـ"الوطن"، قائلا إنّه أُصيب بمرض السكري المزمن مذ كان عمره 13 عاما، ويعاني من ارتفاع نسبته التي تتراوح دائما من 400 لـ600، رغم مواظبته على تناول الإنسولين.
يحتاج الشاب الأربعيني إلى طبيب متخصص يتبنى حالته، يكون قادرا على إجراء عملية لتسليك قدمي أحمد، دون الحاجة لعمليات بتر أخرى، موضحا أنّه أجرى عملية بتر لمشط قدمه اليمنى قبل 4 أعوام، بعد انسداد الشعيرات الدموية، وأجرى عملية أخرى في القدم ذاته، لكن حالته لم تتحسن.
يعاني أحمد من زيادة نسبة كرات الدم البيضاء عن كرات الدم الحمراء في جسده، ما يجعله بحاجة دائمة لنقل الدم، كما يعاني أيضا من جروح دائمة والتهابات شديدة في قدميه.
خضع أحمد لعملية تنظيف للأنسجة لكنها لم تنجح، ما اضطر معه الأطباء لقطع اليد اليمنى من أسفل المرفق في أكتوبر 2019، لكن معاناته لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أُصيب بفيروس كورونا، وتعرض خلال حجزه في مستشفى العزل، لكسر في قدمه اليمنى من المفصل السفلي.
يقول أحمد إنّه طلب علاجه في مستشفى العزل، فرفض الطبيب قائلا إنّ قدمه سليمة ولا يوجد بها شيء: "طلب أخرج وأعمل أشعة أو كشف برا المستشفى لكن رفضوا، وبعدها عملت تحاليل ومسحات لكورونا، واتحولت نتيجتي لسلبية وخفيت من الفيروس".
"بعد نتيجة المسحة حمدت ربنا، ورحت مستشفى تاني، والدكاترة قالولي إن حالة القدم سيئة جدا ولازم عملية".. قال الشاب الأربعيني، لافتا إلى أنّ الطبيب المختص طلب منه الخضوع لعملية تثبيت بأقصى سرعة، فضلا عن أشعة دوبلكس على الأوردة والشرايين.
بيّنت الأشعة التي خضع لها أحمد، انسداد شرايين بالقدم اليمنى واليسرى من أسفل الركبتين، ما دفع الشاب للعودة إلى حالة الطبيب المشرف على حالته سابقا، والذي أبلغه أنّه حال خضوعه لعملية التثبيت، فسيتم بتر قدميه.