"الدق" ليست الأولى.. قرى بالدقهلية طالبت بتغيير أسمائها بسبب التنمر

10:16 م | الأربعاء 26 أغسطس 2020

ظهرت قضية أسماء القرى المنافية للآداب العامة إلى السطح في محافظة الدقهلية، بعد المذكرة التي أرسلتها النيابة الإدارية بمركز بلقاس في الصيف الماضي إلى سكرتير عام المحافظة، وأشارت إلى أن أسماء بعض القرى تحمل دلالات عنصرية ومنافية للأخلاق والآداب العامة.

وركزت النيابة الإدارية علي وجود قرية على مدخل مدينة بلقاس باسم "أبو عرصة"، وأكدت أنه اسم ينافي للآداب والأخلاق العامة، ما يستوجب تغيير الاسم، وتم تكليف قسم المعلومات وإدارة المجالس واللجان برئاسة مركز ومدينة بلقاس بإمداد النيابة بأسماء القرى التابعة في هذا السياق، وذكرت منها علي سبيل المثال منها " كوم اليهود"، و"العبيد"، و"السود"، و"واعر"، و"الشلطيطة"، وعزبة "كفر الغول".

وبالتزامن مع هذا الحراك بدأ أهالي "عزبة الدق" يطالبون بتغيير اسم العزبة، وجمعوا توقيعات وتقدموا بها إلي رئاسة مركز شربين، وظلوا يطالبون بتغيير اسم قريتهم إلى "جزيرة الورد"، شاكين من تعرضهم للتنمر والإيحاءات غير الأخلاقية، بخصوص اسم القرية، والتمس الأهالي رفع الحرج والمعاناة عن فئة كبيرة باختلاف أعمارهم وجنسهم.

وجاء قرار اللجنة العليا للتقسيم الإداري بمحافظة الدقهلية في اجتماعها يوم 13 يوليو 2020 بالموافقة علي تغيير اسم عزبة "الدق" بمركز شربين، لتكون بمسمى عزبة "دار السلام" ، وكذا تغيير اسم عزبة "شقرف" التابعة لمركز بلقاس لتكون بمسمى عزبة "السلام".

ورغم موافقة المجلس التنفيذي بمحافظة الدقهلية على تغيير اسم قرية "أبو عرصة" بمركز بلقاس إلى اسم "بلقاس أول"، في شهر نوفمبر 2019، بعد أن قدم 175 مواطنًا طلبًا موقعًا منهم ومُزكي من أحد نواب الدائرة، على تغيير الاسم، إلا أن القرار لم ينفذ إلي الآن، حيث يتمسك بعض الأهالي بالاسم القديم.

وأوصت مذكرة النيابة الإدارية باتخاذ الإجراءات القانونية نحو مراجعة تلك الأسماء وغيرها، وتغيير أسماء القرى والعزب والكفور والنجوع التي تحمل أي دلالات منافية للآداب العامة والأخلاق العامة، أو دلالات عنصرية، أو أسماء غير مفهومة، وذلك بنطاق محافظة الدقهلية بالكامل.

وأكد مصدر مسؤول، أن تغيير أسماء بعض القرى والعزب والنجوع تحتاج إلى إجراءات، وتكلف الدولة الكثير، بما يترتب عليها من نتائج مثل تغيير شهادات الميلاد وأسماء المدارس والوحدات وغيرها.