والد عروس القليوبية المتوفاة: السكتة القلبية خطفتها مثل أمها

كتب: حسن صالح

والد عروس القليوبية المتوفاة: السكتة القلبية خطفتها مثل أمها

والد عروس القليوبية المتوفاة: السكتة القلبية خطفتها مثل أمها

وسط حالة من الحزن الشديد، ودع أهالي قرية أكياد دجوي بمحافظة القليوبية، العروس إسراء محمد، والتي توفيت بالسكتة القلبية يوم حنتها.

وداخل سرادق أقيم أمام منزل جد العروس في نفس مكان حفل الحنة التي أقيمت لعرسها، اصطف أهلها يبكون فراقها، بعد أن دفنوها بمقابر القرية وبدأوا في أخذ عزائها.

وقال محمد إبراهيم حلمي، والد العروس، إنه راضٍ بقضاء الله وقدره، موضحًا أنه  يعيش مع أبنائه في القاهرة، وجاء للقرية مسقط رأس والدتها ليقيم لها حنة وسط أخوالها، والذين أصروا على إقامة شادر كبير لها، للتعبير عن فرحتهم بها.

وأكمل "حلمي"، أن والدتها توفت منذ سنوات وخطفتها السكته القلبية كما خطفت نجلته أيضًا فجأة، مشيرًا إلى أن العروس كانت مثالًا يُحتذى به في الأدب والأخلاق وحب الجميع، وكان وجهها بشوشًا لا يعرف العبس أو الضجر.

وأوضح أن عريسها من مدينة بنها، وأنه عقد قرانه عليها منذ أسابيع، وتم تحميل المنقولات الزوجية وفرش شقتها بالكامل منذ عدة أيام، استعدادًا للزفاف، مؤكدًا أن نجلته كانت في غاية السعادة والفرح.

وأكمل "حلمي"، أن العروس قضت ليلة الحنة مع أصحابها وأقاربها حتى فجر يوم الوفاة، وكانت سعيدة جدًا، وفي ظهر يوم الحنة حاول إيقاظها، لكنها لم ترد، فظنوا أنها في غيبوبة، وتوجهوا بها إلى مستشفى بنها الجامعي، للكشف عليها، غير أن الأطباء أبلغوهم بوفاتها.

وذكر، أن نجلته المتوفاة كانت بالنسبة لأشقائها بمثابة الأم بعد وفاة والدتهم، ولم يكن يتخيل أن الموت سيخطفها كما فعل مع والدتها بالضبط، مشيرًا إلى أنه احتسبها عند الله، وطالب الجميع بالدعاء لها.

وأشار رمضان رزق، خال العروس، إلى أن نجلة شقيقته حاصلة على دبلوم فني صناعي، وعمرها 19 عامًا، وأنها كانت تعيش مع والدها بالقاهرة بعد وفاة والدتها، وكانت تأتي للقرية بصفة دورية للإقامة بضعة أيام مع أخوالها.

وذكر أنها كانت تتمتع بسمعة طيبة جدًا وأخلاق رفيعة، "كانوا بيحسدونا عليها"، مشيرًا إلى أن يوم حنتها تعرضت لسكتة قلبية، وأنهم حاولوا تقديم الإسعافات الأولية لها، إلا أنها توفت في الحال.

وأشار إلى أن أخوالها بالقرية أصروا على إقامة حنة لها داخل القرية قبل زفافها بيوم واحد، لمكانتها الكبيرة عندهم، مؤكدين أن زوجها من بنها وذو خلق ومن أسرة ذات كريمة.

ودعا "رزق"، بأن يرحمها الله ويتقبلها عنده في الجنة، وأن تقضي بها يوم زفافها الذي حلمت به حيث النعيم الدائم، وأن يربط علي قلوبهم.

فيما تحولت صفحات اصدقائها إلى عزاء وحزن على العروس التي انتظروها بالأبيض ليودعوها بالكفن، مؤكدين أنها كانت على خلق عال وأدب رفيع، وأن الجميع كان يحبونها، خاصة أنها لم تخطئ يومًا في حق أحد.

وكانت العروس قد كتبت قبيل وفاتها علي مواقع التواصل الاجتماعي "الدعوة عامة للبلد كلها.. حنتي بكرة بعد صلاة العشاء في منزل رمضان عطية رزق، والفرح يوم الأربعاء في قاعة اوبن اير في الرملة عند بنزينة الرملة، وعقبال عندكم بقي". 

 


مواضيع متعلقة