قبل الموجة الجديدة.. طرق الوقاية من كورونا وأسس العزل المنزلي الصحيح

كتب: سمر صالح

قبل الموجة الجديدة.. طرق الوقاية من كورونا وأسس العزل المنزلي الصحيح

قبل الموجة الجديدة.. طرق الوقاية من كورونا وأسس العزل المنزلي الصحيح

بات الكلام عن موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا أشبه بالكابوس، في ظل تحذيرات متتتالية من الحكومة للجمهور لتوخي الحذر وعدم التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء والحديث عن احتمالية تعرض العالم لموجة ثانية من الجائحة.

وحذّر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من أنّ التزايد الملحوظ في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" الساعات الماضية يدفعنا إلى الحذر، وقد يدفعنا لمتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، فضلا عن تطبيق العقوبات المحددة على المخالفين.

وأضاف "مدبولي"، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أنّ الحكومة تهدف لتجنيبنا سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بشكل كبير كما حدث في بعض البلدان.

طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا

بحسب إنفوجراف صادر من المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تتمثل طرق الوقاية من هذا الفيروس في عدة خطوات تتمثل في ضرورة المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصاً بعد السعال أو العطس، بجانب استخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها في سلة النفايات على أن يجري غسل اليدين جيداً، في حين يمكن استخدم أعلى الذراع وليس اليدين إذا لم تتوافر المناديل.

ويجب المحافظة على النظافة الشخصية والحرص على نظافة الأسطح والأرضيات، مع تجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين ومشاركتهم أدواتهم الشخصية، وارتداء الكمامات عند التعامل مع حالات مشتبه بإصابتها.

كما أكد الإنفوجراف، على أهمية المحافظة على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم، مشدداً على ضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى عند الشعور بأعراض شديدة.

الإصابة بكورونا لا تعطي مناعة ويجب الحرص على ارتداء الكمامة دائما حتى بعد التعافي

الإصابة بفيروس كورونا لا تعطي مناعة أو حصانة من المرض كما هو الحال في الأنفلونزا، وعلى سبيل المثال فإن الشخص يصاب بها أكثر من مرة رغم الشفاء منها في وقت سابق، وفقا للدكتور أحمد السنوسي أستاذ الفيروسات بجامعة القاهرة.

وقد يصاب الشخص المتعافي من الفيروس به مرة آخرى عند تعرضه لشخص حامل للمرض بشكل مباشر، ولن تمنعه من ذلك إصابته الأولى.

وحسب حديث السنوسي لـ"الوطن"، على الشخص المتعافي اتباع إجراءات الوقاية كلها من ارتداء الكمامات والاهتمام بغسل الأيدي حتى لا تتكرر الإصابة بالفيروس.

الأمر نفسه، أكدته الدكتورة غادة نصر، أستاذ الصحة العامة بالقصر العيني، في حديثها لـ"الوطن"، قائلة إن المتعافي من كورونا يستطيع العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي ولكن مع الاحتياط والحذر من التعامل مع أي مصاب إذا لم يكن يعاني من التهاب في الرئة أو كحة أو ما شابه من أعراض البرد.

وتابعت "نصر"، أنه حتى بعد التعافي يجب الحرص على ارتداء الكمامة ومراعاة التباعد الاجتماعي وتجنب الاختلاط والتجمعات الكبيرة تجنبا للعدوى مرة آخرى.

الإصابة بفيروس كورونا يسبب إجهادا للجهاز المناعي الذي يستمر لفترات قد تصل إلى أكثر من شهرين بعد التعافي، ويشعر خلالها الفرد بضعف الطاقة وعدم القدرة على بذل مجهود كبير كما كان من قبل، وهذا أمر لا يحدث مع كل المتعافين ولكن يشكو منه البعض بعد التعافي، بحسب قول الدكتور عبدالهادي مصباح، استشاري أمراض الحساسية والمناعة.

وأوصى "مصباح"، في حديثه لـ"الوطن"، بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين c وفيتامين e والزنك وشرب السوائل بكثرة خاصة المياه، والحصول على قدر كافٍ من النوم يوميا لمدة لا تقل عن 7 ساعات لراحة الجسد حتى تزول تلك الأعراض تدريجيا.

في حال نقص كرات الدم البيضاء يجب التزام الراحة التامة

الدكتور صلاح عيد، أخصائي أمراض الصدر، أكد أنه رغم زوال أعراض الفيروس تماما قد يستمر الشخص في الشعور بإرهاق مستمر ما يتسبب في نقص كرات الدم البيضاء رغم التعافي.

وأضاف "عيد"، لـ"الوطن"، أن المريض بفيروس كورونا بعد تعافيه، إذا أثبتت التحاليل استمرار نقص كرات الدم البيضاء رغم زوال الأعراض، يجب عليه الاستمرار في الراحة وعدم إجهاد الجسم والتغذية الجيدة والمتابعة الدورية إلى أن تتحسن تقارير صورة الدم.

يجب إجراء تحاليل d dimer للتأكد من سلامة المريض بعد التعافي

"تحاليل d dimer" هي التي أوصى الدكتور محمد صلاح، أخصائي التحاليل بحميات إدفو، بإجراءها بعد التعافي من فيروس كورونا، للتأكد من عدم وجود جلطات بالدم إلى جانب الأشعة المقطعية على الصدر.

وبحسب تصريحات الدكتور محمد صلاح لـ"الوطن"، سواء كان متعافيا من العزل المنزلي أو من المستشفى تحاليل "d dimer"، ضرورة لمتابعة حالة المريض بعد التعافي للتأكد من سلامته وعدم ظهور أعراض جانبية عليه بعد فترة.

بحكم طبيعة عمله كأخصائي تخدير وعناية مركزة بمستشفى قها للعزل في القليوبية، أكد الدكتور رامي رزق، أن عودة أعراض ضيق التنفس قد ترجع إلى سببين الأول هو انتكاس الشخص بعد التعافي لعدم التزامه بالإجراءات الوقائية.

أما السبب الثاني بحسب قول الدكتور رامي رزق لـ"الوطن"، يرجع إلى تسبب فيروس كورونا في انسداد جزء من شرايين الرئة بما يؤدي لضيق النفس رغم خروج الفيروس من الجسد نتيجة نقص سيولة الدم في الجسم وقلة نسبة الأكسجين، ولذلك يجب المتابعة الدورية مع طبيب متخصص للفحص الدوري، وفي حال وجد الطبيب أثار انسداد ينصح بتناول مذوبات جلطات وأدوية سيولة إذا تطلب الأمر.

6 نصائح من الصحة للمصابين بكورونا داخل العزل المنزلي

قدمت وزارة الصحة والسكان، نصائح للمصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19" داخل العزل المنزلي، وذلك خلال الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 وتضمنت النصائح الآتي:

1- حافظ على صحتك النفسية، لأنها تؤثر على مناعة الجسم.

2- احصل على المعلومات الطبية العلمية من الفريق الطبي.

3- تواصل مع الأهل والأصدقاء عن طريق الهاتف ومكالمات الفيديو لتعزيز الحالة العاطفية لديك، والتقليل من الانعزال والتوتر.

4- ضع خطة مع شخص ما لمشاهدة برنامج تليفزيوني أو موسيقى أو مسرح معًا، أو قراءة كتاب مفصل ثم مناقشته مع بعضكما البعض.

5- ابتعد عن التدخين وشرب الكحوليات والمخدرات.

6- في حالة استمرار حالة الغضب والقلق وعدم القدرة على التحكم بها، يرجى التواصل مع المتخصصين، ويمكن الاستعانة بالخط الساخن للدعم النفسي، على الرقمين "08008880700، 0220816831".

كيف تدعم الأسرة مصاب كورونا في العزل المنزلي؟

يجب أن تحرص أسرة المصاب بفيروس كورونا على عدم نقل الأخبار السلبية إلى المصاب المعزول عنهم في غرفته، مع الحرص على نقل الأخبار الإيجابية له باستمرار كأخبار المتعافين من الفيروس أو أخبار إيجابية في محيط معارفهم، يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية في بداية حديثه لـ"الوطن".

الأصدقاء المقربون والجيران أو دائرة أقاربه عليهم الإكثار من الاهتمام بمصاب فيروس كورونا في العزل المنزلي، وبحسب رواية الدكتور محمد هاني، كلمات الدعم والحب والاهتمام واحتوائه في أوقات الضيق من العوامل المهمة لرفع الحالة المعنوية لمصاب كورونا، والتي تشكل عامل هام في رفع المناعة والتغلب على الفيروس بحسب تأكيد الأطباء.

إلى جانب ما سبق، يجب أن تراعي أسرة المعزول مشاعره ولا تشعره بأنه عبء عليهم، وتساعده في تناول الطعام الصحي وتذكيره بمواعيد الدواء في وقتها والاستمرار في نقل الأخبار الإيجابية حتى يتعافى من الفيروس.


مواضيع متعلقة