الحكومة عن الموجة الثانية لفيروس كورونا: "ضرورة توخي الحذر"
الحكومة عن الموجة الثانية لفيروس كورونا: "ضرورة توخي الحذر"
قرارات متتالية بتخفيف إجراءات الحجر الصحي بالعديد من الدول، بعضها شهد ارتفاعًا جديدًا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، ما فتح الباب أمام الحديث عن "موجة ثانية" من الجائحة، في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية، من التهاون في الالتزام بطرق الوقاية من العدوى.
المقصود بالموجة الثانية هو ارتداد حالات الإصابة بأعداد أكبر بعد انحسارها، وينتج ذلك عن التعجل في رفع الحظر وتخفيف القيود المفروضة في إطار التباعد البدني وسائر الإجراءات الاحترازية والتراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية دون التزام بتوافر الاشتراطات اللازمة لرفع الحظر وتخفيف القيود والتي سبق أن حددتها منظمة الصحة العالمية، بحسب تصريحات الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط.
رسائل عدة وجهتها الحكومة المصرية للجمهور بشأن الموجة الثانية من كورونا، ما دفع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للتحذير من أنّ التزايد الملحوظ في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الساعات الماضية قد يدفع الحكومة لمتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، فضلا عن تطبيق العقوبات المحددة على المخالفين، بحسب تعبيره.
مدبولي يحذّر: تشديد الإجراءات حال زيادة إصابات كورونا
وأضاف مدبولي، خلال ترؤوسه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قبل قليل، أنّ الحكومة تهدف لتجنيبنا سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بشكل كبير كما حدث في بعض البلدان.
وشدد رئيس الوزراء، على أنّ الفترة الراهنة مع قرب انتهاء فصل الصيف ودخول الخريف، ستشهد استمرار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
استمرار مستشفيات الفرز والعزل في عملها واستقبال المصابين، قرار أشار إليه مدبولي، لافتا إلى استمرار تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم، والتشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المختلفة.
زايد طمأنت الموطنين على الوضع الحالي وشددت على الاستمرار في توخي الحذر
وفي حوار سابق لها على شاشة "إكسترا نيوز"، طمأنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، المواطنين على الوضع فيما يخص فيروس كورونا في حال التعرض لموجة ثانية بقولها: "اللي عدى في الموجة الأولى دون خبرات مسبقة في العالم بإدارة هذه الجائحة يخلي مفيش تخوف في حال حدوث موجة ثانية حال حدوثها لأنه مش هيكون في صعوبة زي صعوبة الموجة الأولى".
ورغم الطمأنة إلا أنه لم يخل حديث زايد من النصح والتشديد على أهمية توخي الحذر، مؤكدة أنه يجب الالتزام للحفاظ على حركة السياحة وحركة الاقتصاد وحركة التعليم: "أرجو الالتزام لأنه هيكون في مشكلة في توقف الدراسة والاقتصاد"، مشيرة إلى أنه يجب على وسائل الإعلام التشديد على المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
ومن قبل قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إنه حتى لو جاءت ما تُسمى الموجة الثانية في فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لن تأتي على مستوى الدولة بالكامل، مستشهدة بما تشهده أسبانيا في الوقت الحالي "هنلاقي برشلونة فيها زيادة في عدد الإصابات حاليا، بخلاف باقي مدن إسبانيا، ولكن مش هتبقى الوفيات زي الأول".
مكافحة كورونا تحذر من التفريط في الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا
الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، حذر من التفريط في الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا من قبل المواطنين، لافتا إلى وجود إحصائية أخيرة تثبت وفرة الماسكات الوقائية بشكل كبير في مصر وهو نجاح للدولة ولكن يدل أيضا على توقف المواطنين عن شراء الكمامات.
وعن اللقاح، أكد حسني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز" أن اللقاح الخاص بفيروس كورونا الآن في مرحلته السريرية الثالثة وهي المرحلة التي بدأت على متطوعين من البشر وفي انتظار النتائج النهائية لهذه المرحلة، ووزارة الصحة تتابع تطورات الموقف عن قرب.
