صور.. عودة السياحة تنعش إصلاح السفن في البحر الأحمر

كتب: شاذلي عبدالراضي

صور.. عودة السياحة تنعش إصلاح السفن في البحر الأحمر

صور.. عودة السياحة تنعش إصلاح السفن في البحر الأحمر

أنعشت السياحة حركة إصلاح السفن بأقدم أزق بالبحر الأحمر والذي يقع على أحد الشواطئ بجوار ميناء الغردقة البحري، ويرجع إنشاؤه إلى منتصف القرن الماضي.

وأصبح "أزق الغردقة" مزارًا سياحيًا شهيرًا يتوافد عليه المئات من السائحين الأجانب يوميًا، وذلك ضمن جولة السيتي تور التي تنفذها شركات السياحة ويحرص العديد من السائحين على التقاط الصور التذكارية داخل الأزق بجانب السفن. 

واستقبلت مدينة الغردقة الآلاف من السائحين من مختلف الجنسيات الأجنبية تزامنًا مع قرار الدولة بعودة حركة الطيران لاستقبال السياحة الخارجية، ما أدى إلى انعاش حركة إصلاح السفن بمدينة الغردقة. 

وقال بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، في تصريحات صحفية لـ"الوطن"، إلى أن عودة السياحة أنعشت مهنة إصلاح وصيانة السفن، حيث إن الأزق يأتي ضمن البرنامج الأساسي للشركات السياحية لرحلات السيتي تورز، وذلك لما يمثله من أهمية تاريخية في نشأة الغردقة قديمًا قبل بداية السياحة، موضحًا أن السائحين من مختلف الجنسيات الأجنبية يلتقطون الصور التذكارية لهم من داخل الأزق والذي يحوز إعجابهم.

ويقول زكريا حسين، المشرف على أزق الغردقة، إن صناعة مراكب الصيد والسياحة هي من أهم الصناعات في الغردقة، وتمثل علامة في تاريخ البحر الأحمر، والتي بدأت من الفلوكة إلى مراكب الصيد ثم مراكب السياحة بمختلف الأحجام، بدءا من‏ 12‏ مترا طولا إلى‏ 32‏ مترا، وذلك بعد الانفتاح السياحي بالغردقة منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث تغيرت صناعة السفن رأسا على عقب فبعد أن كانت تصنع الفلوكة ومراكب الصيد فقط، نظرًا لاعتماد المحافظة على الصيد، تطورت بتطور العملية السياحية.

وأوضح حسن الطيب، الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري أن "أزق الغردقة" يرجع تاريخه إلى منتصف القرن الماضي وكانت تشرف عليه شركة "سرباكس" نسبة إلى مؤسس الشركة سرباكس، وهو يوناني الجنسية، وذلك حتى قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميمها وأصبحت شركة مصايد الجنوب هي التي تشرف عليه والتي تغيرت إلى هيئة الثروة السمكية حتى وقتنا هذا.


مواضيع متعلقة