"عودة مشروطة" لصلاة الجمعة بعد غياب 6 أشهر مع استمرار غلق الزوايا

كتب: محمد مجدي

"عودة مشروطة" لصلاة الجمعة بعد غياب 6 أشهر مع استمرار غلق الزوايا

"عودة مشروطة" لصلاة الجمعة بعد غياب 6 أشهر مع استمرار غلق الزوايا

يدخل قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، التي يترأسها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالسماح بعودة صلاة الجمعة بالعودة بـ"ضوابط"، حيز النفاذ بعد 48 ساعة.

نجاح عودة "صلاوات الجمع"

يأتي قرار عودة صلاة الجمعة، عقب نجاح تجربة الحكومة بعودة صلاوات الجماعة في المساجد بضوابط احترازية، وهو الأمر الذي نُفذ بدرجة نجاح كبيرة، في الوقت الذي تراجعت فيه عدد وحدة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

"صلاة الجمعة بشروط"

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن العودة ستكون في المساجد والجوامع الكبرى فقط، ووفق شروط محددة، موضحاً أن الاشتراطات التي تنظمها وزارة الأوقاف بقرار من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تتضمن ضرورة وجود إمام وعاملين تابعين لوزارة الأوقاف في المسجد.

وأضاف "مدبولي"، في تصريحات صحفية له عقب اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد بمدينة العلمين الجديدة يوم 19 أغسطس الماضي، أن صلاة الجمعة سيُطبق عليها نفس الإجراءات الاحترازية في الصلوات العادية.

 

"تشديد الإجراءات الاحترازية"

وتتضمن الإجراءات التي أقرتها "الأوقاف"، أن تكون الفترة الخاصة بخطبة صلاة الجمعة في حدود 10 دقائق، مع التشديد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تتم عادة في الصلاوات المعتادة.

يأتي ذلك بعد قرابة 6 أشهر من قرار تعليق الصلاوات بالمساجد والجوامع خلال شهر مارس الماضي، في إطار الإجراءات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا المستجد، والتي خُففت تدريجياً، وصولاً للسماح بعودة صلاة الجمعة اعتباراً من يوم 28 أغسطس، الموافق يوم الجمعة المُقبل.

استمرار غلق "الزوايا"

ووجَّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة استمرار غلق الزوايا والمساجد التي لا تسري عليها ضوابط وشروط عودة صلاة الجمعة.

كان رئيس الوزراء، قد استطلع رأي "المجموعة الطبية" في الحكومة، في عودة صلاة الجمعة وفق إجراءات "الفتح التدريجي"، والتي وافقت على السماح بالعودة شريطة الالتزام بـ "الإجراءت الاحترازية"، ليتم العرض على مجلس الوزراء، واللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، والتي وافقت على "العودة المشروطة".

مخاوف من "انتكاسة كورونا"

ويتزامن قرار عودة صلاة الجمعة، مع مخاوف لدى الحكومة المصرية من حدوث أي انتكاسات في أعداد المصابين بـ"كوفيد -19"، تزامناً مع زيادات طفيفة في أعداد الإصابات، وتزايد الحديث عن احتمالية حدوث "موجة ثانية" من الإصابات بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي تحركت الحكومة لإتمام استعداداتها المختلفة له حال حدوثه.

وتسببت مخاوف "الموجة الثانية"، في إبقاء الحكومة على استمرار عدم إقامة أية مناسبات في دور المناسبات المختلفة، وذلك حفاظاً على صحة المواطنين، حسبما أعلن رئيس الوزراء قبل 6 أيام.

وتتضمن الإجراءات التي تتخذها الحكومة في صلاوات الجماعة، ضرورة التباعد الاجتماعي بين المصلين وبعضهم، وارتداء الكمامات، وغيرها من الاشتراطات.

واستعداداً لـ"عودة صلاة الجمعة"، نظمت وزارة الأوقاف حملات مكثفة لتطهير المساجد في المحافظات خلال الأيام القليلة الماضية.

 

مصدر: مراجعة "الفتح" حال الانتكاسة "أمر وارد"

من جهته، أكد مصدر مسئول، لـ"الوطن"، أن الحكومة حريصة على عودة الحياة لطبيعتها تدريجياً، شريطة عدم حدوث انتكاسة في التحسن الكبير الطارئ في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشدداً على أن "إجراءات الفتح التدريجي" ستكون محل مراجعة حال حدوث أي "انتكاسة".


مواضيع متعلقة