محلل سياسي ليبي: وزير داخلية حكومة السراج يمارس الانتهاكات ضد الشعب

محلل سياسي ليبي: وزير داخلية حكومة السراج يمارس الانتهاكات ضد الشعب
شنت حكومة السراج في طرابلس، حملة اعتقالات ضد عشرات النشطاء في العاصمة الليبية، فيما تواصلت المظاهرات في مدن عدة غربي ليبيا.
وأفاد شهود عيان، بأن حكومة السراج، تشن حملةَ دهم واعتقالات ضد عشرات النشطاء في طرابلس، فيما أضرم متظاهرون النار في الإطارات، في مناطق الدريبي وقرقارش والسراج في العاصمة الليبية.
وقال المحلل السياسي الليبي، عادل الخطاب، إن بعض جماعات حكومة السراج، رفضت الانصياع لوزير داخلية حكومة السراج فتحي باشاغا، بسبب أفعاله الشنيعة ومواقفه المثيرة للجدل وخططه للاستيلاء على السلطة في البلاد، ففي 20 أغسطس، أعلن مسلحون من كتيبة زوارة الدفاعية التابعة لحكومة السراج، عن رفضهم التام لتصرفات باشاغا وواصفينه بالجشع، ومن المستحيل طاعته.
وأضاف الخطاب لـ"الوطن": "برأيهم فإن محاولة باشاغا في إطلاق برنامج نزع السلاح وتفكيك المليشيات ليست سوى خطوة نحو تدمير المسلحين الغير المرغوب فيهم والاستيلاء على السلطة في طرابلس".
وتابع: "أعرب المجلس البلدي لمدينة الزاوية، عن عدم رضاه عن تصرفات باشاغا، كما ذكر المجلس أيضا، أن وزير داخلية السراج، غير قادر على القيام بواجباته، فضلا عن عدم توفير النظام في المدن الليبية التي تسيطر عليها حكومة السراج، وضمان حياة كريمة للسكان، وقراراته دمرت بشكل كامل المجتمع في المنطقة الغربية، في الآونة الأخيرة أصبحت احتجاجات المدنيين في المنطقة الغربية في تزايد مستمر، الشعب الليبي غير راض عن تصرفات حكومة السراج بسبب انتشار الفوضى والاضطرابات في المدن التي تخضع لسيطرتهم".
وأوضح المحلل السياسي الليبي، أنه في 14 أغسطس، نظم سكان منطقة الخلاطات بالعاصمة بطرابلس، مظاهرة معبرين عن رفضهم على جرائم وانتهاكات الجماعات المسلحة التابعة لحكومة السراج، بعد أن قام المسلحون بالاستيلاء على منازلهم، ولم تحرك داخلية السراج ساكنا على هذه الانتهاكات، ما أدى إلى مظاهرة حاشدة أخرى.
كما تم تنظيم البارحة مظاهرة حاشدة في العاصمة طرابلس، بسبب عدم سيطرة السلطات على الجماعات المسلحة وسوء تقديم الخدمات العامة بسبب أعمال الإرهابيين في المنطقة، لينتهي الاحتجاج بعد أن فتحت قوات مجهولة النار على المتظاهرين، حيث أطلق المدونون الليبيون على صفحاتهم هاشتاج "#باشاغا_سفاح"، ليوثقوا جرائم داخلية السراج تحت شعار واحد.
وأكد المحلل السياسي الليبي، أن هذه المظاهرة أثبتت عدم فعالية سلطات طرابلس، حيث نشروا العديد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، بأن حكومة السراج ملزمة بضمان سلامة المتظاهرين، والقيام بدورهم المتمثل في ضمان حقوق المدنيين، حيث يعد إطلاق النار على متظاهرين سلميين انتهاك صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية، كما طالبت قوات الدفاع عن طرابلس، بالتحقيق في هذه الأحداث ومع ذلك لم يستجب ممثلو حكومة السراج، بعد لهذه المطالب.
وأشار إلى أن هذا يثبت مرة أخرى أن باشاغا غير مهتم بالسلام لليبيا والليبيين، وطموحه في السلطة هو هدفه الوحيد لا غير، والذي يمنعه من الوصول إلى هدفه هذا هو خالد المشري من خلال التخلص من الذين يتدخلون معه بمساعدة التشكيلات المسلحة التابعة له، ومنهم إرهابيون من جماعة الردع التي تسيطر أيضا على سجن "معيتيقة" الليبي.
وأوضح أنه من المعروف، أن هذا السجن هو مصير كل المواطنين، وكذلك المسلحين الذين لا يريدون طاعة باشاغا، كما يوجد في السجن الليبي الآن، مواطنون روس اختُطفوا واحتُجزوا بشكل غير قانوني، في بداية مايو العام الماضي.
وكان سبب اعتقالهم، هو حصولهم على معلومات حساسة عن الوضع السياسي في البلاد، وبسبب كشفهم لعلاقة حكومة السراج مع المنظمات الإرهابية، حيث تم إنتاج فيلم روسي يحمل اسم "شوغالي"، الذي صدر في ربيع عام 2020 وجزء ثاني له باسم "شوغالي 2"، يتحدث عن تفاصيل أكثر وعن المصير العلماء الاجتماع الروس، وكذلك عن الجرائم الأخرى لممثلي حكومة السراج.