مرتزقة أردوغان في ليبيا ينقلبون عليه ويتهمونه بالخداع والكذب

كتب: حسام حربى

مرتزقة أردوغان في ليبيا ينقلبون عليه ويتهمونه بالخداع والكذب

مرتزقة أردوغان في ليبيا ينقلبون عليه ويتهمونه بالخداع والكذب

حالة من التذمر بين المرتزقة السوريون، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا على جبهات القتال، وحسب تقارير صحفية فإن الأزمة سببها أن أنقرة أخلفت وعدها لهم، واعترفوا بارتكاب جرائم نهب لبيوت الليبيين المهجورة بسبب الحرب، وذلك من خلال لقاءات وتصريحات لعدد من المرتزقة، الذين عادوا من ليبيا.

وحسب آخر إحصاءات للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما يزيد على 18 ألف من المرتزقة السوريين عاد منهم حوالي 7 آلاف إلى سوريا، فضلا عن نحو 10 آلاف من جنسيات الأخرى.

وأكد عدد من المرتزقة العائدين من ليبيا، لصحيفة "إنفستيغيتيف جورنال"، المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية ومقرها لندن، أنهم لجأوا لنهب منازل الليبيين في مصراتة لكسب المزيد من المال، بعدما خلفت تركيا وعودها بدفع راتب شهري، يبلغ نحو ألفي دولار مقابل القتال في ليبيا.

الدكتور نجاح الريس، أستاذة العلوم السياسية، قال إن سياسة تركيا في المنطقة منذ 2011 قامت على استغلال حالة الفوضى السياسية والأمنية وحالة الضعف الشديدة في البلدان الرئيسية العربية وبصفة خاصة في مصر، وذلك نتيجة ما سُمي "زُورًا" بالربيع العربي

وأضاف الريس، لـ"الوطن"، أن السياسة العثمانية تاريخيًا اعتمدت في بناء إمبراطوريتها على جنود مرتزقة من الدول التي كانت تحتلها، حيث كان يسمى بالجيش الإنكشاري، وهذه نفس السياسية التي يتبعها الرئيس التركي أردوغان الأن.

وتابع: "النظام التركي استغل حالة الضعف الشديدة في البلاد العربية وكسب نفوذا في سوريا وفي العراق والصومال وتشاد واخيرا في ليبيا، مشيرًا إلى أنه حاول التغلغل إلى مصر من خلال سيناء والصحراء الغربية أثناء فترة حكم الاخوان مستغلاً التوافق الفكرى مع الجماعة وقيادتها، إلا أن جاءت ثورة 30 يونيو وأعادت الهيبة والقوة لمؤسسات الدولة.

وأكمل أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس التركي حاول التغلغل كيفما يشاء إلا أن الوضع اختلف بعدما حددت مصر محور سرت الجفرة كخط أحمر ممنوع الإقتراب منه، مشيرًا إلى أن أردوغان يحاول إرسال أكبر عدد من المرتزقة إلى ليبيا تحسبًا لاندلاع أي حرب هناك.


مواضيع متعلقة