القصة الكاملة لجريمة النصف السفلي لفتاة الطالبية
القصة الكاملة لجريمة النصف السفلي لفتاة الطالبية
صباح يوم الخميس 26 أبريل 2019، ورد بلاغ إلى ضباط قسم شرطة الطالبية، بالعثور على "نصف جثة"، داخل شنطة سفر بمنطقة أرض البحر بالطالبية.
انتقل فريق من المباحث تحت إشراف اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان البلاغ وتبين من خلال الفحص والمعاينة أن الشنطة بداخلها النصف السفلي لفتاة، ولم يتم العثور على باقي أجزاء جسدها.
وحضر فريق من المحققين، وبدأت النيابة في مناظرة أشلاء الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث آنذاك، بينما كان المحققون في مسرح الجريمة، بدأ فريق البحث الذي يترأسه العميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والمقدم مصطفى كمال وكيل فرقة المباحث في فحص الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة، ومناقشة رواد المنطقة والسائقين المترددين على المنطقة.
لم تمر سوى 48 ساعة على العثور على نصف الجثة السفلي للفتاة، وتلقت أجهزة الأمن بلاغا بالعثور على كيسين بداخلهما أجزاء آدمية "ساعدين وذراعين وساقين وقدمين" بطريق مصر إسكندرية الصحراوي في منطقة منشأة القناطر ولم يتم العثور على رأس الجثة، وتم إجراء تحليل dna وتتطابق مع نصف الفتاة السفلى الذي عثر عليه في شنطة بمنطقة الطالبية.
وعلى مدار الأشهر الماضية، تم تشكيل فريق بحث وتحري تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الواقعة، وتبين من خلال الفحص والتحري اختفاء طالبة 16 سنة، مقيمة بالعمرانية في توقيت معاصر لاكتشاف الواقعة وتشابه أوصافها الجسدية مع الأجزاء المعثور عليها.
وناقشت القوات والدة الفتاة المختفية، وأكدت أنها كانت متزوجة من محامي (الأب المشتبه فيه بارتكاب الواقعة) وإنجابه المجني عليها، وطفلين آخرين، وانفصلت عنه وإقامة المجني عليها وشقيقيها صحبته إلا أنها اعتادت في الآونة الأخيرة ترك المنزل والتسول بالطرق العامة، واختفت ابنتها منذ قرابة 16 شهرا، وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات تمكنت القوات من كشف لغز الجريمة.
وجاء في محضر الشرطة أن المتهم بتفاصيل الواقعة، يوم الجريمة أثناء تواجده بالشقة سكنهم قام بالتعدي عليها بالضرب بسكين فأحدث إصابتها بجروح بالرقبة والبطن التي أودت بحياتها وعقب ذلك قام بتقطيعها باستخدام منشار إلى أجزاء وقام بنقلها باستخدام سيارته "ملاكي" وتخلص منهم بإلقائهم بمناطق العثور وكذا مناطق أُخرى بطريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي.
وأضاف أنه عقب ذلك قام ببيع السيارة، وبمناقشة شقيقي المجني عليها- 11سنة- أيدا مشاهدتهما لوالدهما حال قيامه بالتعدي على شقيقتهما بالسكين، وقررا قيامه بحجزهما بإحدى الغرف وعقب ذلك اكتشفا عدم تواجد شقيقتهما. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
