عقدة نفسية وهروب من العرسان.. أمينة رزق "الفن مالوش شِريك"

12:54 م | الاثنين 24 أغسطس 2020

لُقبت بـ "راهبة الفن" خصوصًا وأنها عاشت على وجه الأرض 93 عامًا دون أن تتزوج.. وهبت حياتها لعالم الفن الذي ارتبطت به بعشق من نوع خاص، وقررت أن تعيش "عذراء" بعيدًا عن عالم الرجال.

كثيرون ربطوا بين عزوفها عن الزواج وغرامها الشديد بأستاذها يوسف بك وهبي، وفي ذكرى رحيل أمينة رزق، الذي حدث في مثل هذا اليوم 24 أغسطس من عام 2003، نتعرف على سبب ابتعادها عن الحب، وحقيقة غرامها برائد المسرح.

"كـ أنثى ألم يدق قلبك أبدًا؟"، سؤال طرحه الكاتب مفيد فوزي، خلال لقاء تليفزيوني مع السيدة أمينة رزق، التي ردت بقولها ""مش أوي كنت بهرب، جبانة، دخلت الفن غشيمة جدًا، معنديش خبرة في الحياة فوجئت بالفواجع بروايات المسرحيات والتي سببها الرجل، سواء كان الانتحار، أو الموت، أو الطلاق، أو المرض، بما يعني أن المأسي كلها سببها الرجل".

"اتعقدتي؟"، بادرها مفيد فوزي، للاستفسار أكثر عن سر ابتعادها عن الرجال، لترد أمينة رزق "جداً، زميلاتي في الفن، شوفت مأسي في علاقاتهم الشخصية مع أزواجهم، أو أصدقائهم، كل شوية يجوا يعيطوا، وشعرت إن في إذلال، وأنا طول عمري معرفش عيب ولا إيه محبش أتذل أبدًاوشعرت لو قادتني العاطفة نحو الرجل ممكن تقودني نحو الذل، وأنا حاسة بكرامتي أوي ومحبش أتذل".

واستكملت أمينة رزق، كلامها: فتعقدت وبعدت عن كل حاجة اسمها حب، وعندما كنت أشعر في وقت إن ممكن أضعف، أجري بالمشوار وأرمح، أدشدش هذه العاطفة، دائمًا أُسلط عقلي على عاطفتي عشان منذلش وأفضل بكرامتي، حصل عندي عقدة نفسية من المسرحيات والأفلام، وبقيت طول حياتي أنا الرجل، أنا المرأة، أنا كل حاجة ماشية بدماغي".

وحكت أمينة رزق، عن خطوبتها الكثيرة التي لم تكتمل بسبب عشقها للفن وعدم رغبتها في أن يحول الزواج بينها وعالم التمثيل، "اتخطبت كتير لكن كنت بلحق نفسي وأنهى الموضوع، وتم عقدي قراني مرة واحدة بسبب ضغط الأسرة لكن الحمدلله عدت لقواعدي سالمة قبل الزفاف، بالرغم من أنه كان يحبني وفسخت خطبتي منه وظل لمدة 14 عام وعاد لي مجددًا وتخوف أن أرفض كما حدث من قب وتم عقد القران، ولكن ابتعدنا بعد 11 يوم بعدما طلب ممارسة حقوقه معي، وبالطبع رفضت عشان مش بحبه".

"من غير لف ولا دوران، حبيتِ يوسف وهبي؟"، سألها مفيد فوزي، لتؤكد أمينة رزق، أنها كانت إشاعة قوية لكنها لاتمت للحقيقة بصلة، "كان بالنسبة لي المثل الأعلى للفن، إله الفن، أُقدره وأحترمه".

"لو اتقدملك يوسف وهبي، كان ممكن تتجوزيه؟"، سؤال لاحق به مفيد فوزي، أمينة رزق، التي همهمت قائلة: مش عارفة مقدرش أجزم، كان يمثل لي كل شئ، لكن مش حب غرام، لكن احترام، جوازاته كانت على إيديا، كنت بحس لما يكون سعيد أنا بكون سعيدة جدًا، لكن مش بحبه حب غرام، مش حب أنثى لرجل أبدًا، هو حب تقدير احترام، هو الفن اللي عشقته هو يوسف وهبي، لكن كرجل لاء".