الأتراك يفرون إلى اليونان طالبين اللجوء لأوروبا هربا من قمع أردوغان

كتب: (وكالات)

الأتراك يفرون إلى اليونان طالبين اللجوء لأوروبا هربا من قمع أردوغان

الأتراك يفرون إلى اليونان طالبين اللجوء لأوروبا هربا من قمع أردوغان

كشفت وسائل إعلام ومنظمات حقوقية عالمية عن هروب العديد من الأتراك إلى الجزر اليونانية، طالبين اللجوء إلى الدول الأوروبية، بسبب سياسة القمع والترهيب التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان ضد كل معارضي النظام، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".

والتقت وسائل إعلام يونانية مع عدد من طالبي اللجوء الذين أوضحوا أن السبب الرئيسي وراء موجة اللجوء السياسي التي تزايدت منذ بداية شهر أغسطس الجاري، هو الفرار من سياسة القمع التي ينتهجها أردوغان، مؤكدين أنهم يحاولون اللجوء إلى دول أوروبية لتحسين الظروف المعيشية.

ونقل موقع قناة "العربية" الإخبارية، عن مسؤول من منظمة العفو الدولية، تأكيده أن المنظمة لديها الكثير من الصور والفيديوهات لوقائع قمعية لمواطنين أتراك هاجروا من بلادهم وطلبوا اللجوء إلى أوروبا.

وقال المصدر، إن المنظمة تستعد لإصدار ملف شامل عن اللاجئين الأتراك في الفترة المقبلة.

ووفقا لتقارير لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، فقد ارتفع عدد طالبي اللجوء إلى أوروبا بشكل مخيف عقب الانقلاب المزعوم 15 يوليو2016، وتصنيف حركة الخدمة التابعة للداعية التركي فتح الله كولن، كمنظمة إرهابية.

وأشارت "العربية"، إلى أنه لأسباب لم يتم التصريح بها حتى الآن، فإن الدول الأوروبية لا تقبل طلبات اللجوء من المواطنين الأتراك.

وقالت محامية فرنسية تركية الأصل تتعاون مع مؤسسات حقوقية لمساعدة القادمين من تركيا، "إن باريس لا تقبل كل طلبات اللجوء التي يتقدم بها الأتراك، وتوافق فقط على منح اللجوء لكل من يؤكد أنه سيواجه خطراً محتملاً على حياته إن عاد إلى بلاده".

وخلال العقود الماضية، اعتاد الأكراد والأرمن والعلويون والسريان بشكلٍ خاص على الهجرة من تركيا نتيجة السياسات الحكومية ضد الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، لكن اليوم يؤكد الفارون حديثاً أنهم هربوا نتيجة مواقفهم السياسية المناهضة لأردوغان.

ومنذ منتصف عام 2016، لم تعد الهجرة من تركيا نحو أوروبا حكراً على أبناء الأقليات الدينية والعرقية، فقد انضم إليهم الأتراك أيضاً، خاصة من الصحفيين والقضاة وعناصر الجيش والدرك الذين أطاح بهم أردوغان بعد اتهامهم بالوقوف وراء الانقلاب المزعوم.

واحتل حاملو الجنسية التركية من طالبي اللجوء في عدّة دولٍ أوروبية، المرتبة الثانية في العام الماضي، كما هي الحال في ألمانيا التي يتواجد على أراضيها أكبر جاليةٍ تركية نحو نصف أفرادها من الأكراد، وقبل عامين كان ترتيب الأتراك الرابع بعد السوريين والعراقيين والنيجيريين، بحسب وزارة الداخلية الألمانية التي قالت في وقتٍ سابق هذا العام إن عدد طلبات اللجوء التي يتقدّم بها المواطنون الأتراك في ارتفاعٍ ملحوظ.


مواضيع متعلقة