فريق الوساطة يجمد التفاوض مع حركة "الحلو" في السودان

فريق الوساطة يجمد التفاوض مع حركة "الحلو" في السودان
- السودان
- الحركات المسلحة
- الحركة الشعبية شمال
- عبدالعزيز الحلو
- توت قلواك
- دقلو
- السودان
- الحركات المسلحة
- الحركة الشعبية شمال
- عبدالعزيز الحلو
- توت قلواك
- دقلو
قرر فريق الوساطة الذي يشرف على مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في عاصمة دولة جنوب السودان "جوبا"، تجميد التفاوض مع الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وقال رئيس فريق الوساطة توت قلواك، إنه سيتم التشاور بين فريق الوساطة وقيادة الحركة بشأن استئناف المفاوضات لاحقا، موضحا أن وفد الحركة المفاوض سيظل موجودا بجوبا.
وكانت الحركة الشعبية شمال - جناح عبدالعزيز الحلو قد أعلنت، أمس الخميس، انسحابها من المفاوضات احتجاجا على رئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي لوفد الحكومة المفاوض.
وقال القيادي في الحركة محمد يوسف محمد، لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إن تركيبة الوفد الحكومي الحالية تعتبر خرقا واضحا لمقررات الوثيقة الدستورية.
وأشار محمد، إلى أنهم لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات إلى حين تعديل الوضع والاستناد إلى مقررات الوثيقة الدستورية التي تنص على أيلولة ملف مفاوضات السلام لمجلس الوزراء.
وقال قلواك، إنه ليس من حق أي جهة تحديد من يتفاوض باسم الجهة الأخرى، مشيرا إلى أن المفاوضات ستستمر في كل المسارات الأخري بغية الوصول إلى إتفاق سلام شامل في السودان.
وشهدت الحركة الشعبية شمال خلال السنوات الأخيرة انشقاقا بعد انقسامها إلى جناحين أحدهما بقيادة عبدالعزيز الحلو والآخر بقيادة مالك عقار.
وتقاتل الحركة الشعبية جناح الحلو في منطقة جبال النوبة، وتطالب بعلمانية الدولة وتوحيد الجيش السوداني.
ومنذ سنوات ظل السودان يعيش حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.
ورغم انحصار الحرب منذ 1955 في جنوب السودان الذي انفصل وفقا لمقررات مؤتمر نيفاشا، وكون دولته المستقلة في العام 2011، إلا أن نطاقها الجغرافي بدأ في الاتساع مع مطلع الألفية الحالية ليشمل مناطق عديدة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ما أدى إلى إهدار كم ضخم من الموارد وتسبب في خسائر مادية مباشرة وغير مباشرة تقدر بأكثر من 600 مليار دولار إضافة إلى خلق حالة من الغبن الاجتماعي.