السودان: الحركات المسلحة تتوقع قرب الوصول لاتفاق سلام

كتب: (أ.ش.أ)

السودان: الحركات المسلحة تتوقع قرب الوصول لاتفاق سلام

السودان: الحركات المسلحة تتوقع قرب الوصول لاتفاق سلام

توقع ممثلو الحركات المسلحة السودانية قرب توقيع اتفاق للسلام مع الحكومة، في أعقاب وصول وفد من الحركات ووساطة مفاوضات السلام السودانية من جنوب السودان، إلى الخرطوم لبحث الملفات العالقة في المفاوضات.

وقال ياسر سعيد عرمان نائب رئيس "الحركة الشعبية- قطاع الشمال- جناح مالك عقار"، في مؤتمر صحفي، اليوم، للحركات المسلحة بالخرطوم، إن السلام مطلب من مطالب الشعب، وأمر رئيسي ومطلوب لاستدامة التنمية وإصلاح العلاقات الخارجية للسودان.

"عرمان": الحركات المسلحة اتخذت قرارا صعبا في التوجه الجاد لصناعة السلام

وأضاف عرمان، أن الحركات المسلحة اتخذت قرارا صعبا في التوجه الجاد لصناعة السلام في وقت كانت فيه بعض الأصوات تشكك في منبر جوبا وتتحدث بسلبية عن المفاوضات، مؤكدا جدية الجبهة الثورية في الوصول إلى سلام.

وأشار عرمان، إلى أن الوفد جاء إلى الخرطوم لإحداث اختراق في ملفات التفاوض، موضحا أن الوفد عقد اجتماعات مهمة مع كل الشركاء ومؤسسات السلطة بمجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير، وأظهرت هذه الاجتماعات احتمالات قوية لإنجاز السلام.

بدوره، قال متحدث كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة، أحمد تقد، إن الأيام القادمة ستكون حاسمة بشأن قضايا الحرب والسلام في السودان خاصة بعد اللقاءات التي أجراها وفد كبار مفاوضي الحركات المسلحة مع كل من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.

وأوضح تقد، أن زيارتهم للخرطوم كممثلين لأطراف التفاوض في جوبا تعبر عن طبيعة الثقة المتوفرة بين الأطراف المتفاوضة، لافتا إلى أن العملية السلمية قطعت شوطا كبيرا في الكثير من القضايا والملفات وتبقت قضايا محدودة تحتاج لحوار مباشر ومشاورات مستمرة مع الجهات صاحبة القرار السيادي من أجل تذليل الصعاب والوصول إلى اتفاق سلام في وقت وجيز.

وساطة مفاوضات السلام السودانية تُطلع نائب رئيس مجلس السيادة على القضايا العالقة

وأطلع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع توت قلواك رئيس وفد وساطة مفاوضات السلام السودانية، المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، على الملفات والمسارات المتعلقة بملف سلام السودان التي تم الاتفاق حولها والقضايا التي لا تزال معلقة.

والتقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم، في الخرطوم، مع رئيس وفد الوساطة الذي يرافقه وفد يضم مقرر لجنة الوساطة الدكتور ضيو مطوك، ومدير جهاز الأمن أكول كور، بجانب وفد الحركات المسلحة من "الجبهة الثورية"، والذي ضم أحمد تقد من "حركة العدل والمساواة" وياسر سعيد عرمان من "الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار"، ومحمد بشير أبو نمة من "حركة جيش تحرير السودان".

وقال قلواك، في تصريح عقب اللقاء، إن وفد الوساطة وحركات الكفاح المسلح يزور الخرطوم لمناقشة الملفات والقضايا العالقة، مؤكدا جاهزية جوبا لتوقيع اتفاقية السلام الشامل في أقرب وقت ممكن.

وأضاف قلواك، "لولا ظروف وباء الكورونا والتدابير الصحية التي اتخذتها الخرطوم وجوبا، لتوصل الطرفان إلى اتفاق في الفترة الماضية، ورغم ذلك استأنف الجانبان التفاوض غير المباشر في كل من الخرطوم وجوبا والذي حسم الكثير من الملفات والقضايا".

وأعرب قلواك، عن أمل حكومة وشعب جنوب السودان في اتفاق الأطراف حتى تكتمل حلقة تحقيق الاستقرار والسلام في الدولتين ويتم فتح كل المعابر والحدود دون شكوك ومشكلات ويزدهر الاقتصاد في الدولتين، مشيدا بجاهزية واستعداد حركات الكفاح لحسم كل القضايا والملفات المعلقة من أجل الوصول لاتفاق سلام عادل وشامل وتوجيه طاقات جميع أبناء السودان لتحقيق النهضة والبناء والإعمار.

وأشار رئيس وفد وساطة مفاوضات السلام السودانية، إلى أن الوفد أطلع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني على تنفيذ اتفاقية سلام دولة جنوب السودان، باعتبار ان السودان وأوغندا ضامنتان لتنفيذ الاتفاق، الذي تم بموجبه تشكيل الحكومة في جنوب السودان، مؤكدا أنه بموجب الاتفاق فإن النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، يمارس مهامه وسلطاته بجوبا بفضل الجهود الجبارة من السودان.

بدوره، قال ممثل حركة العدل والمساواة أحمد تقد، إنهم جاءوا من جوبا إلى الخرطوم، بعد جولات طويلة من المفاوضات المستمرة، لافتا إلى أن القضايا المحدودة المتبقية تتطلب المفاوضات المباشرة واتخاذ قرار سياسي من متخذي القرار.

وأضاف تقد، أن زيارتهم للخرطوم تبرهن على استعدادهم التام للوصول إلى اتفاق سلام في أقرب وقت ممكن، موضحا أن هناك "تشكيكا من الأطراف المتفاوضة في جوبا، تارة بدعوى أنها لا تعبر عن القضية بالشكل الصحيح، وتارة أخرى بأن هناك أطرافا غائبة وأن الذي يجري في جوبا لا يحقق السلام".

وأكد تقد، أن العملية السلمية قطعت شوطا كبيرا، وأن هذه الادعاءات لا تعبر عن الحقيقة، وأن زيارتهم للخرطوم تتم بتفويض كامل وارادة حقيقية من أجل حسم كل القضايا والملفات العالقة، آخذين في الحسبان أن أي فشل أو انتكاسة سيُصيب الشعب السوداني بإحباط ويؤثر كثيرا على مستقبله وعلى الوضع السياسي الراهن.

وقال تقد: "لهذه الأسباب رأينا أن ننقل الأيام الأخيرة من العملية السلمية إلى الخرطوم والجلوس مع كافة الجهات المعنية بعملية السلام والقرار السياسي في البلاد حتى يتم الوصول إلى نهاية مشرفة وفي أقرب وقت ممكن".

 


مواضيع متعلقة