"قطر الخيرية".. وسيلة نظام الدوحة لدعم إيدلوجية الإخوان في فرنسا

"قطر الخيرية".. وسيلة نظام الدوحة لدعم إيدلوجية الإخوان في فرنسا
استعرض الفيلم الوثائقي "قطر حرب النفوذ على الإسلام في أوروبا"، الذي عرضته قناة "إكسترا نيوز"، السياسات القطرية الخفية لدعم عناصرها والمجاهدين في الخارج عبر مؤسسة "قطر الخيرية".
وأوضح الفيلم أن تمويل المساجد في أوروبا من خلال تلك المؤسسة حتى لو لم يكن الأمر متعلقًا بالإرهاب، هو أمر يُنظر إليه كمحاولة لاستخدام الجاليات المسلمة هناك كأداة سياسية، طالما تدفقت قطر أي أنشطة تمويلية في القارة العجوز.
من جانبه رفض الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، خلال الفيلم الوثائقي، الاتهامات بتمويل التيارات الجهادية والإسلام السياسي من خلال قطر الخيرية.
وذكر وزير خارجيته محمد بن الرحمن، أن هناك للأسف من يغدي أفكارا مسيئة لقطر بهدف تأليب الرأي العام، وهناك من يؤكد أن قطر تستخدم "قطر الخيرية " لتمويل المساجد لأهداف معينة.
لكن الفيلم أكد أن الوثاق الموجودة داخل الاسطوانة المدمجة الذي يحتفظ بها منتجو الفيلم، تتناقض تماما ما قاله وزير الخارجية القطري، ففي فرنسا ومن خلال الوثائق فإن 22 مشروعًا تم تمويلها بواسطة "قطر الخيرية"، فعشرات الملايين من الاستثمارات تم ضخها في مساجد ومراكز ومدارس إسلامية، وكل هذه المشاريع تقع على عاتق الجمعية الإسلامية في فرنسا.
كانت هذه الجمعية تٌعرف في السابق باسم "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، وهي قريبة من أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين، وهناك حالة تم توثيقها بشكل خاص في المستندات الموجودة بالاسطوانة المدمجة، ذلك المشروع الذي يمثل منارة "قطرية الخيرية" في أوروبا، حيث تكشف رسومات وصور وجرافيك خاصة بمشروع مركز مستقبلي اسمه "النور"، وفي الداخل صالة للصلاة من طابقين، وصالة للدروس لجامعة مستقبلية وأيضًا مكتبة، ويحمل كل ذلك الشعار الخاص بـ "قطر الخيرية"، بهدف إقناع المتبرعين.
كما كشف كتيب آخر به المزيد من التفاصيل عن الخدمات بتلك المساحة التي يحتلها مركز "النور" والذي يبدو مركزًا مثاليا للحياة يحترم المبادئ الدينية التي تتبناها قطر، حيث يوجد به حمام سباحة غير مسموح فيه بالاختلاط بين الجنسيين، ومطعم وسوبر ماركت حلال وكذلك مركز طبي، وفي انتظار الانتهاء من أعمال تطوير وبناءه كانت الجالية المسلمة تتعبد في زاوية صغيرة مغلقة تم بنائها في حقبة السبعينيات.