قطر تسعى للسيطرة على الرأي العام العالمي بشراء الحلفاء والداعمين

كتب: محمود البدوي

قطر تسعى للسيطرة على الرأي العام العالمي بشراء الحلفاء والداعمين

قطر تسعى للسيطرة على الرأي العام العالمي بشراء الحلفاء والداعمين

لم تقتصر نشاطات قطر على دعم الميليشيات المصنفة على لائحة الإرهاب الدولية لكنها الإمارة الخليجية الصغيرة التي سعت للسيطرة على الرأي العام العالمي عن طريق شراء الحلفاء والداعمين، فأبرمت عشرات العقود مع شركات العلاقات العامة وضخت ملايين الدولارات لتمويل منظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية، وشراء مساحات إعلانية ومواد مدفوعة.

وبعد أن فقدت قناة الجزيرة مصداقيتها وباتت جرائمها في دعم الإرهاب ونشر الفوضى للعيان، بات شائعا خلال السنوات الأخيرة أن تمرر قطر مواقفها من خلال منصات خارج حدودها سواء من خلال العمل المباشر والتقارير المشتركة، أو بوضع عناصر يتبعون منظمات حقوقية دولية، حسبما رصده تقرير على شاشة "extra news".

أحدث تلك الصفقات جرت مع نادي الصحافة الأمريكي التي أطلقت قطر تعاونها معه من خلال اتفاق لتسويق قضية مراسل شبكة الجزيرة محمود حسين، المحتجز على ذمة قضايا داخل مصر، وبحسب مصادر، فإن شبكة الجزيرة تعمل من داخل نادي الصحافة الأمريكي، وتبث كثيرًا من موادها ولقائتها المباشرة عبر وحداتها من خلال تعاقد سخي يضاف إلى غيره من التمويلات المتدفقة عبر شبكات مالية مشبوهة تُديرها أربع منظمات إخوانية.

وهو الأمر الذي يلخص أزمة هيكلية طالما تحدث عنه إعلاميون وقادة أمريكون ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يتوقف عن انتقاد الصحافة والإعلام، باعتبارها مؤسسات مأجورة، وتؤكد أحد المجالات الأمريكي تعاقد الدولة مع مجموعتي لاستهداف الكونجرس والوكلات الفيدرالية والأمنية ومجتمع الصحافة والإعلام، لتوجيها لمصالح الدوحة أو مصالحها في المنطقة والإعلام.

بينما كشف موقع أمريكي، سيطرة الدوحة على العديد من الصحف والمنصات الإعلامية الأمريكية وشراء الكثيرين من الكتاب والصحفيين، ورغم منها مساعي الدوحة، للسيطرة على الرأي العام العالمي، وفي القلب منها هذا التعاون الواضح بين شبكة الجزيرة ونادي الصحافة الأمريكي، وتوظيف العلامات البارزة حول العالم في خدمة برامج دعائيه فإن ذلك لا يغير مسار التقاضي المعتمد داخل منظومة العدالة المصرية.


مواضيع متعلقة