حقيقية أم خرافة؟.. حكاية عمل سفلي لـ "كلب" بغرض الجرب والموت

كتب: منة العشماوي

حقيقية أم خرافة؟.. حكاية عمل سفلي لـ "كلب" بغرض الجرب والموت

حقيقية أم خرافة؟.. حكاية عمل سفلي لـ "كلب" بغرض الجرب والموت

انتشرت صورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لكلب مرسوم عليه طلاسم وسحر ومكتوب عليه أن تصيبه أمراض مختلفة مثل الجرب والقمل والقراد والبرغوت والموت.

وأثارت هذه الصورة حيرة وتساؤلات الكثيرين، وجاءت التعليقات من مستخدمي "فيسبوك" بـ "بقى الكلاب كمان يتعملها أعمال"، "إحنا بقينا في مجتمع بيعمل أعمال للكلاب"، "استغفر الله العظيم احنا وصلنا للدرجة دي من الحقد والحسد والغل"، "هو في أعمال للكلاب"، "طيب بيتعمل من حد لحد عمل وعدناها لكن الكلب تعمله عمل ليه"، "اكيد عايز يأذي صاحب الكلب".

الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية سابقًا، شرح لـ "الوطن" أن الإسلام لا يعترف بالخرافات وهذا نوع من الاستخفاف بالعقل البشري: "كلام ملوش أي أساس نهائي، وربنا سبحانه وتعالى أنعم على الإنسان بنعمة العقل".

واستعان عفيفي بقول الله تعالى: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" وأن لا يحدث إلا ما أراده الله: " أنا مصدر معلوماتي الكتاب والسنة، الكلام ده من الخزعبلات، (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن)".

ونصح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية سابقًا، عدم الانجراف وراء الشائعات وما ينشر على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي: "السوشيال ميديا والأخبار اللي بتتشير بدون تفكير بتدل على التراجع الفكري".

واتفق معه في الرأي الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق،  موضحا لـ "الوطن"، أن الحيوانات العجماوات، يختص الله سبحانه تعالى منهما يوم القيامة: "لأن هذه الحيوانات يقفون أمام الله للحساب شأنهم شأن البشر وبالنسبة للأعمال التي انتشرت وتنتشر يقول ربنا (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)".

واستكمل الأطرش حديثه: "هذه الأعمال التي يقوم بها الساحرة والمشعوذون اقول إذا كانوا قادرون على إيذاء الآخرين فليحفظوا أنفسهم، فالبعض منهم يدعي معرفته للغيب ويستطيع أن يأتي بأخبار الأعداء فلو كانوا صادقين في أقوالهم كانوا حل مشاكل كتيرة".

وانهى رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، بأن النافع هو الله والضار هو الله: "وما هذا إلا خزعبلات يفعلونها ليفسدوا على الناس حياتهم ويشككوا الناس في أمر دينهم".

 


مواضيع متعلقة