إيران: الولايات المتحدة في أكبر عزلة منذ 75 عاما

كتب: (وكالات)

إيران: الولايات المتحدة في أكبر عزلة منذ 75 عاما

إيران: الولايات المتحدة في أكبر عزلة منذ 75 عاما

 قالت طهران، اليوم، إن إخفاق واشنطن في تمرير قانون حظر التسلح ضد إيران، يمثل عزلة أمريكية لا سابق لها طوال 75 عاما من تاريخ الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

 واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن "الدبلوماسية الإيرانية إلى جانب قوة الشق القانوني في الاتفاق النووي تمكنت من هزيمة أمريكا مجددا.

وقال موسوي: "على الولايات المتحدة أن تتعظ من هزيمتها في مجلس الأمن وإلا ستواجه المزيد من العزلة".

وجاء هذا التصريح بعد إخفاق الولايات المتحدة، أمس الجمعة، في محاولتها تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على توريد السلاح لإيران.

وصوتت روسيا والصين على مشروع القرار بـ"لا"، وامتنعت عن التصويت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وإستونيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، فيما صوتت الولايات المتحدة، وجمهورية الدومينيكان بـ"نعم".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير اليوم، أن الولايات المتحدة تعرضت لهزيمة دبلوماسية محرجة، أمس الجمعة عندما رفض مجلس الأمن مشروع القرار، مع رفض أقوى حلفائها الخضوع لضغوط إدارة ترامب من أجل اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إيران، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بالنسبة لإدارة ترامب، قد يفتح التصويت مسارًا منفصلاً لمحاولة إلحاق أكبر قدر من الضرر بإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع عقدها نوفمبر المقبل.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن كيلي كرافت، أمس الجمعة، إن لبلادها كل الحق في تفعيل بند "سناب-باك"، مضيفة إنه خلال الأيام المقبلة ستفي الولايات المتحدة بوعدها بألا يوقفها شيء عن تمديد حظر الأسلحة.

وأوضحت "نيويوك تايمز": يمكن أن يتضمن ذلك محاولة فرض عقوبات "سناب-باك" من جانب واحد، دون دعم من الحلفاء، مشيرة إلى أنه على مدى أشهر، حذر مسؤولو إدارة ترامب من أنه في حالة فشل التصويت على تمديد الحظر، ستحاول الولايات المتحدة تطبيق بند مدرج في الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، يعرف باسم "سناب-باك"، ونص على معاقبة أي انتهاكات إيرانية من خلال إعادة فرض جميع العقوبات التي تم رفعها عند دخول الاتفاق حيز النفاذ، وقد يشمل ذلك حظرًا لا يقتصر على صفقات الأسلحة فحسب، بل يسري أيضا على مبيعات النفط والاتفاقيات المصرفية، ومن الناحية النظرية، سيتعين على جميع أعضاء الأمم المتحدة الالتزام بالعقوبات.

 "بومبيو": قرار مجلس الأمن بعدم تمديد الحظر "لا يغتفر"

من جانبه، استنكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قرار مجلس الأمن بعدم تمديد الحظر، واصفا إياه بأنه "لا يغتفر"، وعلى الرغم من أنه لم يذكر على وجه التحديد أن الولايات المتحدة ستتبع خيار "سناب-باك"، إلا أنه أوضح أن إدارة ترامب لم تتخل عن قضية الأسلحة الإيرانية.

وقال بومبيو: "سنواصل العمل لضمان عدم تمتع النظام الإرهابي الإيراني بحرية شراء وبيع الأسلحة التي تهدد قلب أوروبا والشرق الأوسط وما وراءهما".

وبموجب حظر الأسلحة المفروض، مُنعت إيران من شراء وبيع الأسلحة، بما في ذلك الطائرات والدبابات، ومن المقرر أن ينتهي سريان هذا الحظر في أكتوبر المقبل، وعندها ستكون إيران قادرة قانونا على البدء في تجديد مخزوناتها من الأسلحة، وهو أمر قالت إدارة ترامب إنها لن تسمح به.ومن بين 15 دولة في مجلس الأمن، انضمت إلى الولايات المتحدة في دعم المقترح دولة واحدة فقط، هي جمهورية الدومينيكان، في حين امتنعت 11 دولة منها حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون - بريطانيا وفرنسا وألمانيا - عن التصويت، وصوتت روسيا والصين ضد المقترح.

وفي معرض شرحهم لقرار الامتناع عن التصويت، أصر الحلفاء الأوروبيون على أنهم أيضًا قلقون بشأن حرية وصول إيران إلى الأسلحة الخطرة، وأعربوا عن أملهم في إجراء مزيد من المفاوضات بشأن القيود المحتملة.

وقال الحلفاء الأوروبيون، إن المقترح الأمريكي بتمديد الحظر إلى أجل غير مسمى لم يكن ليتم تمريره في مجلس الأمن بسبب روسيا والصين اللتان كانتا قد هددتا باستخدام حق النقض "الفيتو" ضده.

 


مواضيع متعلقة