حكاية ابتعاد شويكار عن الوسط الفني: "حسيت إن الأرض مبقتش بتاعتي"

حكاية ابتعاد شويكار عن الوسط الفني: "حسيت إن الأرض مبقتش بتاعتي"
- شويكار
- وفاة شويكار
- جنازة شويكار
- كلمني شكرا
- أخبار الفن
- شويكار
- وفاة شويكار
- جنازة شويكار
- كلمني شكرا
- أخبار الفن
رحلت الفنانة شويكار، عن عالمنا، قبل قليل، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد أزمة صحية تعرضت لها مؤخرًا، إذ نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، الفقيدة، إذ قالت في بيانها: "وفاة الفنانة الكبيرة شويكار، رحم الله الفقيدة والهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان".
ظلت شويكار، بعيدة عن الأضواء تمامًا، لمدة ثمانٍ أعوام، بعد مشاركتها الأخيرة في مسلسل "سر علني" عام 2012، إذ قالت في حوارها الأخير مع "الوطن"، الذي نُشر نهاية شهر يناير الماضي، إن فيلم "كلمني شكرًا" الذى عُرض عام 2010، كان سبباً رئيسياً في ابتعادها عن الساحة الفنية، إذ شعرت بالغُربة وقتها، وسط الأجيال الجديدة، قائلة: "لم أستطع التأقلم معهم.. حسيت إن بقيت غريبة وسطهم.. حسيت إحساس غريب علشان كده مشيت.. حسيت إن الأرض مبقتش بتاعتى.. قلت كفاية كده خلاص".
وأكدت أن ابتعادها عن الساحة الفنية طوال ثمانٍ سنوات، لم يؤثر عن متابعتها للساحة الفنية والأجيال الجديدة، إذ قالت في حوارها الأخير: "أتابع الأعمال الفنية الجديدة بشكلٍ مستمر، وأحرص على فتح قنوات اتصال مع الفنانين طوال الوقت، وأعتقد أن ابتعادى عن المجال منحنى فرصة أكبر لمُتابعة أغلب الأفلام والمسلسلات الجديدة، فهذا الأمر لم يكن مُتاحاً لى عندما كنت أوجد فى المجال، كما أننى أحرص على التواصل مع المُمثلين، الذين أحبهم وأؤمن بموهبتهم، من آنٍ لآخر، بشأن الاطمئنان عليهم وتهنئتهم حال تقديمهم لأعمال جديدة، لعلّ أبرزهم طارق لطفى وهشام سليم وشريف منير وخالد النبوى".
وتُعد الفنانة شويكار واحدة من أبرز الفنانات اللاتى حلت على الساحة الفنية فى العقود الخمسة الأخيرة، فهى واحدة من أيقونات الجمال فى السينما المصرية، وبرعت بموهبتها الفنية فى الاستحواذ على مساحة خاصة من ذاكرة المُشاهد العربى، إذ تنوعت أعمالها ما بين الفتاة الجميلة التى تعيش حياة رومانسية صافية، والسيدة التى تتمرد على عُمرها، بجانب النجاحات التى حققتها من خلال أدوار الكوميديا، وتعاونها فى عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية مع الفنان فؤاد المُهندس، ليكونا أبرز ثنائى فنى على شاشة السينما والمسرح.
مشوار فنى طويل، جمعها بـ«الأستاذ» فى المسرح، إذ قدما سوياً عروضاً مثل «أنا وهو وهى» و«السكرتير الفنى» و«سيدتى الجميلة»، كما قدما فى السينما عدداً من الأفلام، أبرزها «العتبة جزاز» و«اعترافات زوج» و«هارب من الزواج» و«أخطر رجل فى العالم»، وغيرها من الأعمال، حتى بعد انفصالهما، مثل فيلم «جريمة إلا ربع»، إذ قالت الفنانة فى انفصالها عن الفنان فؤاد المهندس: «الانفصال لا يؤثر على علاقتنا، وكانت تجمعنا حالة حب شديدة جداً".
حياة هادئة بعيداً عن الأضواء والضوضاء، هذا هو القرار الذى اتخذته «بسكوتة السينما المصرية»، منذ نحو ثمانية أعوام تقريباً، إذ قررت الاكتفاء بما قدّمته على مدار مشوارها الفنى، الذى انطلق منذ عام 1960، وقضاء وقتها مع ابنتها وأحفادها، فى محاولة منها لتعويض ما فاتها خلال «زحمة الحياة".