مساعدة الفقراء.. الرسالة الأخيرة من شويكار لجمهورها قبل وفاتها

كتب: أحمد حسين صوان

مساعدة الفقراء.. الرسالة الأخيرة من شويكار لجمهورها قبل وفاتها

مساعدة الفقراء.. الرسالة الأخيرة من شويكار لجمهورها قبل وفاتها

رحلت الفنانة شويكار، عن عالمنا، قبل قليل، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد أزمة صحية تعرضت لها مؤخرًا، إذ نعت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان أشرف زكي، الفقيدة، قائلة في بيانها: "وفاة الفنانة الكبيرة شويكار، رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان".

ظلت شويكار، بعيدة عن الأضواء تمامًا، لمدة ثمانٍ أعوام، بعد مشاركتها الأخيرة في مسلسل "سر علني" عام 2012، إذ قالت في حوارها الأخير مع "الوطن" والذي نُشر نهاية شهر يناير الماضي، إنها تلتزم بيتها ولم تخرج منه باستثناء المرات التي تزور فيها الطبيب، حيث أكدت آنذاك أنها ليست في حاجة للمُساعدة من أحد والعلاج على نفقة أي جهة ما.

وأوضحت أنّ نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، كانت حريصة على التواصل معها طوال الوقت، قائلة: "الفنان أشرف زكى، يُهاتفنى من آنٍ لآخر، ويزورنى بشأن الاطمئنان على حالتى الصحية، والوقوف على أى أزمة لحلها أو إذ كنت أحتاج إلى مُساعدة ما أو خدمة".

وحرصت شويكار، خلال حوارها على توجيه الشكر إلى أشرف زكي، لتواصله معها، مضيفة بقولها: "أقول لأى شخص يرغب فى مُساعدتى، أن يوجه هذه المُساعدات للناس الفقيرة، وعلاج المرضى وتوفير الأدوية والتبرع للمستشفيات وكبار السن، هذه الناس فى أشد الحاجة للمساعدة".

وتُعد الفنانة شويكار واحدة من أبرز الفنانات اللاتى حلت على الساحة الفنية فى العقود الخمسة الأخيرة، فهى واحدة من أيقونات الجمال فى السينما المصرية، وبرعت بموهبتها الفنية فى الاستحواذ على مساحة خاصة من ذاكرة المُشاهد العربى، إذ تنوعت أعمالها ما بين الفتاة الجميلة التى تعيش حياة رومانسية صافية، والسيدة التى تتمرد على عُمرها، بجانب النجاحات التى حققتها من خلال أدوار الكوميديا، وتعاونها فى عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية مع الفنان فؤاد المُهندس، ليكونا أبرز ثنائى فنى على شاشة السينما والمسرح.

مشوار فنى طويل، جمعها بـ«الأستاذ» فى المسرح، إذ قدما سوياً عروضاً مثل «أنا وهو وهى» و«السكرتير الفنى» و«سيدتى الجميلة»، كما قدما فى السينما عدداً من الأفلام، أبرزها «العتبة جزاز» و«اعترافات زوج» و«هارب من الزواج» و«أخطر رجل فى العالم»، وغيرها من الأعمال، حتى بعد انفصالهما، مثل فيلم «جريمة إلا ربع»، إذ قالت الفنانة فى انفصالها عن الفنان فؤاد المهندس: «الانفصال لا يؤثر على علاقتنا، وكانت تجمعنا حالة حب شديدة جداً".

حياة هادئة بعيداً عن الأضواء والضوضاء، هذا هو القرار الذى اتخذته «بسكوتة السينما المصرية»، منذ نحو ثمانية أعوام تقريباً، إذ قررت الاكتفاء بما قدّمته على مدار مشوارها الفنى، الذى انطلق منذ عام 1960، وقضاء وقتها مع ابنتها وأحفادها، فى محاولة منها لتعويض ما فاتها خلال «زحمة الحياة".


مواضيع متعلقة