الكرملين: مسألة عقد اجتماع بين بوتين ونظيره البيلاروسي غير مطروحة

06:07 م | الخميس 13 أغسطس 2020

قالت الرئاسة الروسية، اليوم، إن مسألة عقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ليست مطروحة حاليًا ضمن جدول أعمال الرئيس الروسي.

وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية "الكرملين"، في تصريحاته خاصة لوكالة أنباء "تاس" الروسية، "أنه لا يوجد اجتماع من هذا القبيل ضمن جدول أعمال الرئيس".

وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في بيلاروسيا، الاثنين الماضي، فوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشنكو بولاية سادسة بنسبة 80.23% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، في حين اندلعت مظاهرات في العاصمة مينسك ومدن أخرى مساء الأحد، بعد الإعلان عن فوزه.

من جانبها، نفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ما يتردد عن دور روسي في زعزعة الاستقرار في بيلاروسيا، مؤكدة أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.

وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، اليوم: "من المهم الإشارة إلى أن محاولات العثور على ما يسمى بـ(الأثر الروسي) وراء الاضطرابات في بيلاروسيا لا أساس لها من الصحة".

وأضافت زاخاروفا، "أود أن أؤكد أن روسيا كانت ولا تزال حليفاً موثوقاً به وصديقاً لبيلاروسيا والشعب البيلاروسي الشقيق، ونحن على يقين من أن محاولات افتعال شرخ بيننا محكوم عليها بالفشل".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تتابع تطورات الأوضاع في بيلاروسيا أثناء الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن سلطات البلاد منعت وقوع تصعيد خطير، مضيفة: "نحن على قناعة بأن الخيار الذي قام به الشعب البيلاروسي سيسمح بمواصلة حل المهام الماثلة أمام الجمهورية وسيساعد في تعزيز الصداقة بين بلدينا الشقيقين".

واندلعت احتجاجات بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية البيلاروسية عن فوز ألكسندر لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على نحو 80% من الأصوات.

وفرقت الشرطة المحتجين على نتائج الانتخابات، ولكن أنصار المعارضة عادوا للتظاهر، ويتهم المتظاهرون الرئيس لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ 26 عامًا، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.

بيلاروسيا: اعتقال 700 شخص شاركوا في مسيرات احتجاجية غير مُصرح بها

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في بيلاروسيا، اليوم،اعتقال ما يقرب من 700 شخص على مدار الـ24 ساعة الماضية أثر مشاركتهم في مسيرات احتجاجية غير مصرح بها من قبل السلطات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد ليست واسعة النطاق لكن مستوى العنف تجاه أجهزة الدولة ما زال مرتفعًا، مشيرة إلى أنه في الفترة من 9 إلى 13 أغسطس أُصيب حوالي 103 أشخاص من أجهزة إنفاذ القانون من بينهم 28 يخضعون للرعاية الصحية في المستشفيات بفعل أعمال الشغب التي اندلعت في البلاد فور إعلان فوز الرئيس اليبلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بولاية سادسة.