تشكيك دولي في لقاح روسي ضد كورونا.. ومصر تتعاقد على الصيني

تشكيك دولي في لقاح روسي ضد كورونا.. ومصر تتعاقد على الصيني
أثارإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل إلى أول لقاح لعلاج فيروس "كورونا"، حالة من الترقب والشكوك الدوليين، وأعلنت فرنسا أنها في انتظار اللقاح الجديد حتى تجري عليه التجارب .
وكان وزير الصحة الروسي قد أعلن سابقًا، أن بلاده ستنتج الكمية الأولى من اللقاح الروسي الجديد خلال أسبوعين.
يأتي ذلك فيما شككت ألمانيا في نوعية وفاعلية وسلامة اللقاح الروسي الجديد، وقالت منظمة الصحة العالمية، إن "المعلومات المتوافرة عنه ليست كافية ويصعب تقييمه"، حتى إن وزير الصحة الأمريكي قد صرح بأن "المساعي لتطوير لقاح مضاد لكورونا ليست سباقًا على المركز الأول".
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي: "نحن على تواصل وثيق مع السلطات الروسية والمحادثات مستمرة حول المرحلة التي تسبق الترخيص لأي لقاح تمرّ عبر آليات صارمة"، موضحاً أن "مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييمًا لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية"، وأكد أن" روسيا لم تنشر حتى الآن دراسة مفصلة عن نتائج التجارب التي سمحت لها بتأكيد فاعلية اللقاح".
وبدوره قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، التابع لوزارة الصحة، إن" اللقاح الروسي هو بارقة أمل للعالم في التسريع بوجود لقاج لفيروس كورونا على الرغم من عدم اعتماده على دراسات علمية".
وأكد الحداد في تصريح خاص لـ"الوطن" أنه "من السابق لأوانه أن نعلن عن مدى فعاليته لأنه لم يجتاز المرحلة الثالثة من التجارب السريرية".
وتابع أن "اللقاح الروسي والذي أعلنت روسيا بدء إنتاجه خضع لمرحلتين فقط من التجارب، الأولى هي السلامة والثانية الفاعلية، وتمت على عدد محدود من الأشخاص.
وأضاف أن " المرحلة الثالثة لم تتم وهي المرحلة التي يخضع لها أعداد كبيرة من الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس للتجارب السريرية، وغالبا لا يتم إقرار اللقاح إلا بعد اجتيازه هذه المرحلة "، والجانب الروسي لم يعلن ذلك، ولا نستطيع أن نقيم فاعلية هذا اللقاح".
ووفقًا لتصريحات الحداد، فإن "هناك شكوكًا حول اللقاح الجديد"، مؤكدًا أن "مصر لم تتعاقد على استيراد اللقاح الروسىي وأن هناك تعاقدات مع الجانب الصيني فور الإنتهاء من التجارب السريرية للقاح الخاص بها سيتم إنتاجه في مصر".
وأكد الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اللجنة ووزارة التعليم العالي غير منوطة بالتواصل مع الجانب الروسي بشأن اللقاح المنتج لعلاج كورونا المستجد" كوفيد 19"، مشيراً إلى أن" الجهة المنوطة بذلك هي" هيئة المصل واللقاح".
وأوضح "حاتم"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن "اللجنة العليا للفيروسات ليس لديها حتى الآن أي معلومات عن المصل المحضر والمعلن من قبل روسيا".
وحول عقار الأفيجان، قال "حاتم" إن التجارب السريرية بشان الأفيجان انتهت وهناك لجنة بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي منوطة بإعلان نتائجه"، مشيراً إلى أنه "تمت تجربته على أكثر من 150 حالة مرضية".
وحذر حاتم من موجة ثانية لانتشار كورونا استنادًا إلى الدراسات العلمية، لأن كورونا تشبه الإنفلونزا العادية وتكون في موسم الخريف، ما يؤدي إلى وجود زيادة في عدد الحالات.