مصطفى كامل.. ذكرى ميلاد أحد زعماء مصر التاريخيين رغم وفاته شابا

كتب: أحمد البهنساوى

مصطفى كامل.. ذكرى ميلاد أحد زعماء مصر التاريخيين رغم وفاته شابا

مصطفى كامل.. ذكرى ميلاد أحد زعماء مصر التاريخيين رغم وفاته شابا

تخطت شهرته حدود عمره الذي لم يتجاوز 34 عاما، كما ذاع صيته في مصر والعالم وأثرت كتاباته ومبادئه في وجدان الملايين سواء الذين عاصروه أو من جاؤوا بعده، فأصبح مصطفى كامل زعيما مصريا رغم وفاته شابا.

ولد مصطفى كامل باشا في مثل هذا اليوم 14 أغسطس عام 1874 في قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره، وعُرِف عن الابن النابه حبُّه للنضال والحرية منذ صغره؛ وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا إذ توفي عام 1908.

أسس كامل الحزب الوطني وجريدة اللواء، وكان من المنادين بإنشاء الجامعة الإسلامية، كما كان من أكبر المناهضين للاستعمار وعرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية، ونادى حزبه برابطة أوثق بالدولة العثمانية حينها، إذ أدت مجهوداته في فضح جرائم الاحتلال والتنديد بها في المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواي التي أدت إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر.

في المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الحقوق وأتقن اللغة الفرنسية، وقد استطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية، منهم: إسماعيل صبري الشاعر ووكيل وزارة العدل، والشاعر خليل مطران، وبشارة تقلا مؤسس جريدة الأهرام، الذي نشر له بعض مقالاته في جريدته اللواء.

في سنة 1893 ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، ليكمل بقية سنوات دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق تولوز، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق، والف في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس" التي تعتبر أول مسرحية مصرية، وبعد عودته إلى مصر سطع نجمه في سماء الصحافة، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال وسيدات الثقافة والفكر في فرنسا، ومن أبرزهم جولييت آدم، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه

في عام 1898م ظهر أول كتاب سياسي له بعنوان "كتاب المسألة الشرقية"، وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية. وفي عام (1318 هـ الموافق 1900م) أصدر جريدة اللواء اليومية، واهتم بالتعليم، وجعله مقرونًا بالتربية.

من أقواله المأثورة

«لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً»

«أحراراً في أوطاننا، كرماءً مع ضيوفنا»

«الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية»

«لا يأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس»

«إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة»

«إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء»

«إن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان»

«إن مصر للمصريين أجمع وعلى حامل اللواء أن يجدّ ويجتهد حتى ينصهر داخل العمل الوطني فلا تستطيع أن تقول إلا أنه جزء من الشعلة»

 


مواضيع متعلقة