بروفايل | محمد عمران «المتردد»

بروفايل | محمد عمران «المتردد»
لم يتردد أستاذ التمويل بكلية التجارة والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا فى قبول منصب رئيس بورصة مصر فى سبتمبر 2011، الرجل دخل حلبة الصراع مع المجهول مستنداً لخبراته الطويلة بالبورصة التى اكتسبها فترة توليه منصب النائب الأول لرئيس البورصة من 2006 إلى نهاية 2010، أى قبل طوفان 25 يناير، الذى عصف بسوق المال المصرى، وصفه خبراء أسواق المال، خلال تلك الفترة، بالمتردد الذى كثيراً ما يدلى بتصريح هنا أو هناك ثم ينفيه، لعل أهمها حين لوّح وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى فى 2008 بفرض ضرائب على أرباح البورصة ليخرج «عمران» ويؤيد النية المبيتة ليوسف بطرس غالى وقتها، ثم ينفى رئيسه المباشر ماجد شوقى، رئيس البورصة حينئذاك، فيتراجع «عمران» عن تصريحاته. بعد 25 يناير صعد النائب إلى الكرسى، وأصبح صاحب القرار الأول، وأصبح «عمران» رئيساً للبورصة إلى أن جاء الإخوان ليختاره الدكتور هشام قنديل. وفجأة يقرر «قنديل» الاستغناء عن خدمات «عمران»، ويعين عاطف ياسين الشريف خلفاً له. ويأتى الدكتور حازم الببلاوى رئيساً للحكومة ويعيد ترتيب البيت، ويعيد الدكتور محمد عمران لرئاسة البورصة. خسرت البورصة أكثر من 30 مليار جنيه قبل المؤتمر الذى قام «عمران» بدور المقدم له أمام عدسات كاميرات الشاشات العربية والمصرية والعالمية ليؤكد «عمران» يومها أنه لا نية لفرض ضرائب على أرباح البورصة قبل أن يمارس مسلسل تردده الشهير ويخرج مباركاً القرار.