"كل نور بيفرق".. مبادرة لدعم المكفوفين في زمن كورونا

كتب: رضوى هاشم

 "كل نور بيفرق".. مبادرة لدعم المكفوفين في زمن كورونا

 "كل نور بيفرق".. مبادرة لدعم المكفوفين في زمن كورونا

جائحة غير مسبوقة اجتاحت العالم، وأثرت على الجميع ولم تستثنِ أحدا، وكان من المضارين المكفوفين لتجد منة أشرف الفتاة العشرينية نفسها عاجزة أمام معانتهم المزدوجة، وبادرت بإطلاق مبادرة "كل نور بيفرق" لدعم فاقدي البصر، الذين يعانون بعدما تحوت وسيلة تواصلهم بالعالم من خلال حاسة اللمس إلى مصدر خطر بالنسبة للمكفوفين، بعد أن كانت المصدر الأساسي لهم لاستكشاف العالم الخارجي.

 تقول منة "انطلقت المبادرة بهدف توفير الدعم اللازم للمكفوفين من خلال تقديم خدمتين، الخدمة الأولى هي عيادة أونلاين تقوم بتوصيل المكفوفين بأطباء وأخصائيين نفسيين لتقديم الدعم النفسي والخدمة الثانية إتاحة فرصة تشبيك بين متطوعين مبصرين والمستفدين من الخدمة في عدة مجالات.

خلال السبع سنوات الماضية، شاركت منة في إطلاق عديد من الحملات التوعوية والمبادرات الخاصة بقضايا مجتمعية مختلفة منها حملة توعوية عن الرعاية البديلة، ورفع الوعي تجاه العنف ضد المرأة وغيرها من الحملات والمبادرات بالتعاون مع منظمات وهيئات دولية ومحلية.

 يذكر أن تجربة Dialogue in The Dark التي تم إطلاقها في مصر لأول مرة في أفريقيا والعالم العربي هي إحدى أكثر التجارب تشويقًا في العالم، والتي تمنحك فرصة لإعادة استكشاف ما حولك معتمدًا على حاسة اللمس، والتذوق، والشم، والسمع وباستخدام العصا البيضاء وبمعاونة مرشد كفيف داخل غرف مصممة لتكون مظلمة بالكامل وتتم عملية المحاكاة من خلال تبادل الأدوار بين الشخص الكفيف والشخص المبصر، حيث في الظلام يصبح المبصر كفيفا والكفيف مبصرًا.

وهي إحدى مشروعات جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات بالشراكة مع مؤسسة دروسوس. تهدف التجربة إلى رفع الوعي بأهمية المساواة والدمج المجتمعي لفاقدي البصر، بالإضافة إلى تغيير النظرة السلبية والمفاهيم المغلوطة من خلال استبدال شعور التعاطف الزائف والتهميش إلى محاولة فهم والتعايش مع الآخر.


مواضيع متعلقة