الإفتاء توضح ثواب سماع القرآن الكريم

الإفتاء توضح ثواب سماع القرآن الكريم
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا جاء فيه: هل سماع القرآن له ثواب؟
وأجابت الدار: نعم يؤجر المسلم على سماعه لقراءة القرآن من الآخرين، ويستحب للمسلم أن يطلب التلاوة ممن يعلم منه إجادة التلاوة للقرآن الكريم مع حسن الصوت ليستمع إليها؛ لما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا﴾، قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ»، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ" رواه البخاري.
وأضاف الدار: وذهب فقهاء الحنفية إلى أن استماع الإنسان للقرآن أثوب من قراءته لنفسه؛ لأن المستمع يقوم بأداء فرض بالاستماع، بينما قراءة القرآن ليست بفرض؛ قال العلامة ابن نجيم في "الأشباه والنظائر": [اسْتِمَاعُ الْقُرْآنِ أَثَوْبُ مِنْ قِرَاءَتِهِ، كَذَا فِي "مَنْظُومَةِ ابْنِ وَهْبَانَ"].