خطبة الجامع الأزهر: أمن مصر وطباع وكرم أهلها سجلها القرآن

خطبة الجامع الأزهر: أمن مصر وطباع وكرم أهلها سجلها القرآن
أقيمت اليوم شعائر صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، بعدد محدود من العاملين بالمسجد، والأزهر الشريف، وسط إجراءات احترازية مشددة للحد من انتشار فيروس كورونا، دون فتح المسجد أمام الجمهور، وكان موضوع الخطبة عن "مصر في الكتاب والسنة".
وأكد الخطيب الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن مصر بلد له أهميته ومكانته وعظمته وبركته، فعلى أرض مصر عاش الأنبياء ودفن الصديقون، فهي عظيمة في كتاب الله وفي سنة رسول الله، والحديث عنها ليس من باب الشعارات وإنما من باب ومقتضيات الإيمان.
وأضاف أن الإيمان يقتضي أن تؤمن بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله، وعلى المليار ونصف الميار من المسلمين أن يتعبدوا لله بما ذكر في القران عن مصر ومظاهر الخير بها، موضحًا أن مصر الآمنة بتأكيد القرآن ذلك، تواجه تحديات في جميع الاتجاهات في الداخل والخارج، وعلى كل الأصعدة، ومنها قنوات تبيت ليلا ونهارا تضرب مصر بشائعات ليس لها أصل في الواقع، فيشيعون أنها ليست آمنة ولو كانوا يقرأون القرآن لعلموا أن الذي قضي بأنها آمنة هو رب الأرض والسماوات.
خطبة الأزهر: 6 قنوات تطلق قذائف الباطل مع أن الأمان لم يكتب إلا لبلدين هما مكة ومصر
وأضاف، سير الأمم تسجل في وثائق أما أمن مصر وكرامة مصر وطباع وكرم أهل مصر فسجلها كتاب الله، حينما قال تعالي: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، ورغم ذلك نجد 6 قنوات ليلا ونهارا تطلق قذائف الباطل على أمن مصر، وأقول لهم يا أيها المرجفون إن الأمن والأمان لم يكتب في كتاب الله إلا لبلدين وبنفس الصيغة والسياق هما مكة ومصر.
وتابع، ليعلم الجميع أن مصر في أمن وأمان دائم بإذن الله، وأن القادة الذين يقودون مصر يؤمنون بالقرآن وسيجعلونها دائما في أمن وأمان، وقد سجل القرآن أمنها وكرم أهلها، ولا بد أن نحافظ عليها بالعمل الجاد وأن نفارق الكسل ونبني وطننا، وأن نحافظ على المياه فالتحديات كبيرة والقيادات يحافظون على أمننا المائي وعلينا القيام بدورنا والحفاظ على المياه والترشيد وعدم الإسراف، وكذلك علينا المحافظة على صحتنا العامة والالتزام بإرشادات مواجهة فيروس كورونا، فلا يليق أن نرى الناس في الشوارع والمواصلات بلا كمامات.
وفي نهاية الخطبة وجه الدكتور عبدالمنعم فؤاد، رسالة لطلاب الثانوية العامة، قائلًا: "أيما يضعكم الله فاعملوا من أجل مصر ولا تيأسوا وعلى الأباء أن يدعموا أبناءهم وأن يعلموهم أن أي مكان في خدمة مصر سيكون خير، داعيًا أن يحفظ الله مصر وأن ينهي أزمة إخوتنا في لبنان وأن يجمع قلوبهم على كلمة واحدة.