في ذكراه.. قصة البابا كيرلس الخامس المنفي لديره بسبب المجلس الملي

كتب: مصطفى رحومة:

في ذكراه.. قصة البابا كيرلس الخامس المنفي لديره بسبب المجلس الملي

في ذكراه.. قصة البابا كيرلس الخامس المنفي لديره بسبب المجلس الملي

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا كيرلس الخامس، البطريرك الـ112 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 1 مسرى لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 1927 ميلادي، توفي البابا كيرلس الخامس، البطريرك الـ112 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويذكر السنكسار، أن هذا البابا ولد في مدينة تزمنت بمحافظة بني سويف سنة 1831م باسم "يوحنا"، وفي سنة 1843م رسم شماسا وهو ابن اثنتي عشرة سنة، قبل أن يترك العالم ويقصد دير السيدة العذراء الشهير بالسريان بوادي النطرون للرهبنة، وهناك تتلمذ على يد القمص جرجس الفار أب اعتراف الرهبان، وترهب في دير البرموس سنة 1850م، ورسم قسا في العام التالي، ثم قمصا في 1852م.

ويشير السنكسار، إلى أن هذا البطريرك كان أثناء الرهبنة يكد ويجد في نسخ الكتب وتقديمها للكنائس ويصرف ثمنها علي طلبات الرهبان من أكل وكسوة وسمي لذلك "الراهب يوحنا الناسخ"، قبل أن يرسم بطريركا في أول نوفمبر سنة 1874م، في احتفال مهيب.

الكتاب الكنسي، يذكر أيضا أن البطريرك دخل في صدام مع المجلس الملي العام الذي قرر رفع يد البابا عن الإدارة المالية والروحية للكنيسة وسعى لدى الدولة لإصدار قرار بنفي البطريرك عام 1892م إلى ديره، قبل أن يعود من جديد للبطريركية في العام التالي.

واتخذ هذا البطريرك "حبيب جرجس" الذي كان مديرا للكية الإكليريكية شماسًا له، فكرس حياته للكلية ونهض بها وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة

وتوفي هذا البطريرك بعد أن جلس على كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة