في ذكراه.. قصة "بلامون السائح" أب الرهبان الذي يحتفل الأقباط به اليوم

في ذكراه.. قصة "بلامون السائح" أب الرهبان الذي يحتفل الأقباط به اليوم
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم السبت، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة القديس بلامون أب الرهبان.
و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 25 أبيب لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 316 ميلادي، توفي القديس بلامون السائح أب الرهبان.
ويذكر السنكسار، أن هذا القديس كان سائحا – راهب ليس له مقر معين- في الجبل الشرقي في بلدة القصر والصياد من أعمال مركز نجع حمادى بمحافظة قنا، وقد تتلمذ علي يديه الأنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية.
ويشير السنكسار، إلى أن هذا القديس كان يعيش عاريا فأطال الله شعره حتى ستر جسمه كله وكان يصوم أسبوعا أسبوعا ولا يفطر إلا يومي السبت والأحد، كما اشترك مع الأنبا باخوميوس في تأسيس العديد من الأديرة، وتوجد باسمه كنيسة أثرية في بلدة القصر والصياد في دير يحمل اسمه به عدة كنائس غيرها علي اسم القديس مرقوريوس أبي سيفين ويقام له احتفال في عيده وأخرى علي اسم العذراء مريم والشهيدة دميانه والملاك ميخائيل.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.