فريدة النقاش: "الشيوخ" دوره رقابي والتمثيل السياسي لا ينصف المرأة

فريدة النقاش: "الشيوخ" دوره رقابي والتمثيل السياسي لا ينصف المرأة
- فريدة النقاش
- انتخابات مجلس الشيوخ
- انتخابات الشيوخ
- مجلس الشيوخ
- المرأة
- الوطنية للانتخابات
- فريدة النقاش
- انتخابات مجلس الشيوخ
- انتخابات الشيوخ
- مجلس الشيوخ
- المرأة
- الوطنية للانتخابات
أكدت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، المرشحة فى انتخابات مجلس الشيوخ، ضمن 3 مقاعد لـ«التجمع» فى «القائمة الوطنية من أجل مصر»، أن التمثيل القوى للمرأة فى الحياة السياسية يتطلب عنصرين أساسيين، الأول يتمثل فى التحالف الواسع بين جميع القوى الديمقراطية التى تؤمن بحقوق المرأة، بالإضافة إلى الإرادة السياسية التى تلعب دوراً مهماً جداً فى هذا الشأن.
وأضافت «فريدة»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «الشيوخ يلعب دوراً معنوياً ورقابياً أكثر منه دوراً تشريعياً»، مشيرة إلى أنها تتمنى تقديم رؤية متكاملة تخاطب القطاعات العريضة للمجتمع المصرى نحو قانون جديد للأحوال الشخصية،.. وإلى نص الحوار:
ما تقييمك لنسبة تمثيل المرأة فى الحياة السياسية؟
- بصفة عامة التمثيل السياسى فى مصر لا ينصف المرأة، حتى حينما نص الدستور على التمييز الإيجابى، وخصص 25% من المقاعد للنساء، فأدوارهن أكبر كثيراً من هذه النسبة المتواضعة، وبطبيعة الحال فإننا حتى نصل إلى نسبة حقيقية تمثل تمثيلاً جدياً النساء نحتاج إلى عمل نضالى طويل، وتحالفات بين كل القوى السياسية التى تؤمن بحقوق المرأة، وستكون النتيجة هى حصاد هذا العمل، وفى هذا السياق أتذكر أن ما يقارب 50% من عضوات البرلمان فى رواندا التى دخلت فى حرب أهلية لسنوات طويلة، وفقدت مئات الألوف من أبنائها زاد على 50%.
وكيف يتم التغلب على ذلك؟
- هناك عنصران أساسيان، ما تحدثت عنه فى البداية، وهو التحالف الواسع بين جميع القوى الديمقراطية التى تؤمن بحقوق المرأة، إضافة إلى الإرادة السياسية التى تلعب دوراً مهماً جداً فى هذا الشأن.
ما رؤيتك لأهمية مجلس الشيوخ فى المرحلة الديمقراطية التى تمر بها مصر؟
- نحن نعرف أن دستور 2014 ألغى مجلس الشورى الذى تحول بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ، ولم يكن له الحق فى التشريع، هو سيلعب دوراً معنوياً ورقابياً أكثر منه تشريعياً، ولكن ثبت أن مجلس الشورى فى التجربة السابقة أعد أعضاؤه وخبراؤه دراسات مهمة جداً عن الواقع المصرى، سواء فى الزراعة أو الصناعة فى الريف أو المدن أو فى الضواحى البعيدة، بمعنى أن كل قضايا مصر جرت معالجتها عبر الدراسات التى أنجزها، وأتمنى أن يواصل «الشيوخ» نفس الدور لكى يكون عنصر إضافة للحياة الفكرية والسياسية فى المجتمع.
كيف ترين مشاركة المرأة الواسعة فى المناصب القيادية داخل الأحزاب خلال الفترة الأخيرة؟
- هذا شىء طبيعى وحصاد أقل من المفترض تمثيله للمرأة، لأن حينما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر فى نهاية القرن الثامن عشر، واندلعت ثورة القاهرة الأولى فى مواجهة الجيوش الفرنسية نظمت مجموعة من النساء مظاهرة تدين الاحتلال وتطالب بالجلاء وخروج المحتل، وفى نفس الوقت طالبن رجال المجتمع جميعاً بمعاملة المرأة باحترام كما يفعل الرجال الفرنسيون، وهذه نظرة تتضمن وعياً عالياً إلى أقصى الحدود، بالفرق بين الحضارة والاستعمار، هن فى نفس الوقت الذى قاومن فيه الاستعمار، وطالبن بخروج الاحتلال من البلاد، رأينا الجانب الآخر من الحضارة الأوروبية والذى يتضمن من بين خصائصه احترام الرجال للنساء.
تحديات "الشيوخ"
هى التحديات نفسها التى تواجه كل الحياة السياسية، ولا ننسى فى هذا السياق أن هناك مجموعة من القوانين لا بد من إلغائها، فمنذ زمن طويل والحركة الوطنية فى مصر تطالب بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، ومن جهة أخرى فيما يتعلق بأوضاع النساء أتمنى أن نكون فى مجلس الشيوخ -لو قدر لنا أن ندخله- تقديم رؤية متكاملة تخاطب القطاعات العريضة للمجتمع المصرى نحو قانون جديد للأحوال الشخصية.