القائمة الوطنية من أجل مصر أول إنجازات مجلس الشيوخ 2020

القائمة الوطنية من أجل مصر أول إنجازات مجلس الشيوخ 2020
- القائمة الوطنية
- من أجل مصر
- مجلس الشيوخ 2020
- مجلس الشيوخ
- الانتخابات
- القائمة الوطنية
- من أجل مصر
- مجلس الشيوخ 2020
- مجلس الشيوخ
- الانتخابات
القائمة الوطنية من أجل مصر هى واحدة من العلامات المميّزة فى انتخابات مجلس الشيوخ 2020، ربما لأنها دليل على تغيير واقع فى ساحة الحياة الحزبية، لأنها تكون صورة لما يمكن أن نسميه تعاوناً وتنسيقاً تم فى هدوء تتمتّع به المصلحة العامة، وتلك أمور لم تكن معهودة من قبل فى العلاقات بين المشاركين المصريين، فلقد اعتدنا أن يكون موسم الانتخابات موسماً للتراشق وتبادل الاتهامات بين مختلف المستويات، لذا يبدو أن جديداً ناضجاً قد حدث يمكننا أن نعتبره من أهم مميزات انتخابات مجلس الشيوخ.
11 حزباً سياسياً يدخلون فى نقاشات وحوارات، يضعون معايير، يرفعون درجة التنسيق، فى حوار دام لأكثر من 30 يوماً دون أن تسمع لأحد منهم تصريحاً مزعجاً أو شقاقاً يشق الصف، ثم يخرجون علينا بالقائمة الوطنية من أجل مصر، معلنين أنها ستخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2020، كدليل جديد على بداية مرحلة سياسية جديدة، الأهم فيها إعلاء المصلحة العامة وقيمة الحوار والتعاون، بما لا ينفى المنافسة، ولكنه يقضى على حقبة تبادل الاتهامات والتراشق المفسد للحياة السياسية.
هذا التحالف الانتخابى الذى تمت عنونته من قِبل جميع المشاركين بأنه يعكس حالة توافق وإدراك للمصلحة العامة، تضم هذه القائمة مرشحين من جميع التيارات والأحزاب السياسية، ويتجرّد فيه الكل من المصلحة الشخصية من أجل المصلحة العامة.
تشكيل التحالف يضم أحزاب «مستقبل وطن والوفد وحماة الوطن ومصر الحديثة والإصلاح والتنمية والتجمع والشعب الجمهورى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والحركة المصرية والحرية المصرى والمؤتمر». وهذه التركيبة السياسية المتنوعة من تلك الأحزاب، خاضت فترة من الحوار فى ثلاثين يوماً وأكثر لوضع معايير تضمن تمثيلاً متنوعاً ومشرّفاً داخل القائمة الوطنية، على أن تكون نموذجاً فى ما بعد لفكرة التعاون وإعلاء قيمة المصلحة العامة، لذا تبدو هذه القائمة فرصة حقيقية لإثراء الحياة الحزبية، خاصة أن المعايير التى تم وضعها لتشكيلها شكلت ضمانة لتمثيل جميع الشرائح والتيارات والآراء، بشكل يبشّر بدور مهم سيلعبه أعضاء تلك القائمة فى مجلس الشيوخ.
المبهر فى مسألة القائمة الوطنية أن العمل على تشكيلها تم فى هدوء وصمت دون ضجيج، ودون أن تخرج عبارات من تيار أو طرف ينسب الفضل لنفسه، كما أنّ معظم أعضاء هذه القائمة أو التحالف كانوا حريصين طوال الوقت على إعلان أن لكل حزب ولكل عضو أفكاره ووجهات نظره وبرامجه التى سيمارسها فى مجلس الشيوخ دون التقيّد بأى شىء، وهو التصريح الذى قضى على شائعات أن القائمة ستكون صوتاً واحداً يسيطر على المجلس، وهو ما أكده رؤساء المشاركين فى القائمة بإعلانهم أن هذه القائمة تحالف انتخابى هدفه إثراء الحياة السياسية، وأن يكون نموذجاً يُحتذى به، للتعاون من أجل المصلحة العامة وفرصة لضمان تمثيل متنوع للشباب وأصحاب الخبرات ممن يملكون القدرة على تقديم أفضل ما لديهم فكرياً وتشريعياً من أجل الصالح العام.