خبراء يوضحون خطورة مخلفات الأضاحي بالشوارع وكيفية الاستفادة منها

كتب: خالد عبد الرسول:

خبراء يوضحون خطورة مخلفات الأضاحي بالشوارع وكيفية الاستفادة منها

خبراء يوضحون خطورة مخلفات الأضاحي بالشوارع وكيفية الاستفادة منها

أكد خبراء في الصحة والبيئة خطورة مخلفات الأضاحي بالشوارع، مشيرين في الوقت نفسه إلى وجود طرق وتقنيات للاستفادة منها وتحويلها من نقمة إلى نعمة، فيما يعرف باسم "الاقتصاد الأخضر".

وقال الدكتور وحيد محمود إمام، مدير مركز الدراسات البيئية بكلية علوم عين شمس، إن الروث الناتج عن الأضاحي قبل ذبحها، تبدأ البكتريا الهوائية واللاهوائية، خلال الـ 48 ساعة الأولى في عمل تحلل عضوي له، ينتج عنه غاز الميثان، وهو من الغازات السامة التي يمكن أن تضر الانسان ولاسيما أولئك الذي يعانون من أمراض الربو والحساسية، وتسبب التغيرات المناخية، وهو ما يعادل غاز البوتاجاز الموجود في الأنابيب، فضلا عن أن الحشرات التي تتجمع على هذه الفضلات، وأبسطها الذباب وبقية حشرات هذه العائلة، تعتبر ناقلات أمراض ويمكن أن تُسبب أمراضا للبشر.

وفي المقابل، أوضح مدير مركز الدراسات البيئية بعلوم عين شمس، أنه يمكن استغلال الروث الناتج عن الأضاحي سواء بتحويل غاز الميثان الناتج عنه إلى وقود والاستفادة به، أو إعادة تدوير مخلفات الذبائح نفسها حسبما أكدت دراسة حديثة مثلا عن أنه يمكن استغلالها في تصنيع أغذية وأعلاف للحيوانات ذاتها مرة أخرى، داعيا لتجميع هذه المخلفات والاستفادة بها وعدم إلقائها في مياه الصرف.

وفي السياق نفسه، قال نبيل محروس، مدير مركز الوعي البيئي بحدائق القبة، إن تربية الأضاحي بالشوارع وترك مخلفاتها به، سواء قبل أو بعد الذبح، وما يرتبط بذلك من روائح وحشرات وبكتريا، يمثل خطورة بيئية وصحية كبيرة على المواطنين.

وأضاف "محروس"، ننصح أولا، كمركز للوعي للبيئي، بالالتزام بضوابط المحافظة أو وزارة البيئة، بعدم وضع الأضاحي أو ذبحها في الشارع خارج الأماكن الرسمية المخصصة لذلك، أما في حالة عدم الالتزام بذلك، فإننا نتعامل مع الموقف على الأرض بمحاولة إعادة تدوير هذه المخلفات وتحويلها من نقمة إلى نعمة.

وأوضح "محروس" أن المركز القائم على إدارته يأخذ مخلفات الأضاحي حال تواجدها بالفعل في الشوارع ويضعها في مكمورة داخل الأرض بعمق مناسب لكميتها، وفوقها يتم وضع مولاس وخميرة بيره للمساعدة على سرعة تحللها، ثم يتم تغطية المكمورة بمشمع ثم يوضع رمل فوقه لضمان منع خروج أي روائح، وهو ما يساعد على تحولها إلى "كومبوست" أو سماد خلال أسبوعين من بداية هذه العملية، حيث يمكن أن يباع الطن منه ب 3 آلاف جنيه.

وفيما يتعلق بالأرياف والمناطق الزراعية، أوضح مدير مركز الوعي البيئي، أنه يمكن الاستفادة من المخلفات العضوية للحيوانات أيضا في انتاج الوقود، من خلال وضع هذه المخلفات في بناء صغير له شكل قبة ومحكم الغلق، وعمل ماسورة منها لينبعث منها غاز الميثان الذي يمكن استخدامه في الطهي.

واستطرد: "المفروض أن تكون هناك مراكز عديدة للوعي البيئي منتشرة في الأنحاء المختلفة لكل محافظة، تعمل بالتنسيق مع المحافظين ورؤساء الأحياء، للتوعية بهذه المشكلات، وكيفية تحويلها من نقمة إلى نعمة، وتحويل المشاكل البيئية إلى اقتصاد يتم الاستفادة به، أو ما يعرف ب"الاقتصاد الأخضر".


مواضيع متعلقة