صور وفيديو.. الروبيكي مدبغة نموذجية على الطراز العالمي
صور وفيديو.. الروبيكي مدبغة نموذجية على الطراز العالمي
افتتح، اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، المدينة الصناعية في الروبيكي التي تعد أول مجمع صناعي متكامل ومتخصص في الصناعات الجلدية باستثمارات محلية وأجنبية.
وتبلغ مساحة المدينة الإجمالية 1629 فدانًا، بإجمالي عدد مصانع منتجة 195، ويحقق معدل نمو صناعي بقطاع الجلود يصل إلى 7% سنويًا.
ما هي مدينة الروبيكي
عرفها موقع "مشروعات مصر" بأنها مدينة صناعية تم نقل منطقة المدابغ الموجودة بسور مجرى العيون بمصر القديمة إليها، لذلك فهي متخصصة في كل ما يرتبط بدباغة الجلود لتستعيد مصر دورها الرائد في هذه الصناعة، والتي اشتهرت بها مصر منذ ما يزيد عن ألف سنة، حيث اشتهر القدماء بدباغة الجلود منذ تولي الناصر صلاح الدين الأيوبي للحكم في 1169.
تم تنفيذها بالتعاون بين الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والوزارات والجهات المعنية، وخبراء محليين ودوليين، حيث بدأ العمل فيها قبل نحو 30 شهرا، ويوفر المشروع في مراحله الأولى 1350 فرصة عمل كعمالة مباشرة، ونحو 12 ألف فرصة عمل غير مباشرة توفرها المنطقة في مراحلها الأولى، وتبلغ تكلفة المشروع 2.7 مليار جنيه.
أهم مكونات مدينة الجلود
تعتمد على بنية تحتية أساسية حديثة تتغلب على جميع المشكلات البيئية التي كانت تواجه مدابغ منطقة مجرى العيون الأثرية، لذلك تتكون من منطقة وحدات إنتاجية وخدمات مساعدة على مساحة 511 فدانا، تشتمل على مدبغة نموذجية على غرار المدابغ العالمية لتكون مثالا جيدا للتطوير والتحديث، كما سيتم بها اختبار نوعية الجلود وتطوير التصميمات والألوان الجديدة للمنتجات الجلدية، بجانب القيام بعمليات التدريب للموارد البشرية العاملة بالقطاع لصقل مهارتهم الفنية وفقا لأحدث الطرز العالمية، وذلك بالتعاون مع الخبرة الإيطالية.
كما تضم منطقة محطات المعالجة لمياه الصرف الصناعي والصحي "كروم، مالح، عام"، والمدفن الصحي طبقا لأحدث التكنولوجيات بما يتفق مع متطلبات التوافق البيئي على مساحة 282 فدانا، بالإضافة لمنطقة الغابة الشجرية وتروى بمياه الصرف بعد المعالجة وهي على مساحة 280 فدانا.
وتوجد بها أيضا مركز تكنولوجيا الدباغة وصناعة الجلود على مساحة 6000 متر مربع بالتعاون مع الجانب الإيطالي، بجانب صناعات متكاملة من مدابغ، ومصانع جيلاتين وغراء، ومخازن، وكيماويات، ومتاجر".
وأقيم بها أيضا متحف تراثي مخصص لبيان مراحل تطور صناعة الجلود في مصر، ومراكز خدمات عامة من بنوك وقاعات مؤتمرات، ومعارض، ومراكز صيانة ومنافذ تسويق، ومكاتب تراخيص، ومستشفى ومركز إطفاء ومركز شرطة، ومركز إتصالات ومحال مأكولات.
أهداف الروبيكي
تهدف المدينة الجديدة لعدة مساعي هامة، فمن الناحية الفنية وتطوير قطاع دباغة الجلود، تأمل زيادة الإنتاج من 125 مليون قدما مربعا نصف مشطب إلى 350 مليون قدما مربعا كامل التشطيب سنويا، وزيادة القيمة المضافة باستكمال مراحل التشطيب خاصة وأن 85% من الصادرات الحالية للجلود غير مشطبة، وارتفاع معدل النمو الصناعي بقطاع الجلود ليصل إلى 10% سنويا.
وتهدف أيضا خلق 25000 فرصة عمل مباشرة جديدة باستكمال مراحل المشروع، وزيادة الاستثمارات الصناعية إلى 5,766 مليارات جنيه (تشييدات –معدات)، ومضاعفة الصادرات الصناعية من (170 مليون دولار إلى 800 مليون دولار ) سنويا، ورفع الإنتاجية من 60 قدما مربعا /عامل /يوم إلى المعدل العالمى 250 قدما مربعا /عامل /يوم.
أما من الناحية الاجتماعية، تهدف إلى تحسين ظروف وبيئة العمل، ورفع مستوى دخول العاملين، وحماية العاملين في هذا القطاع بتوفير بيئة صحية.
وتهدف أيضا لتقيق عدة نقاط من الناحية البيئية، وهي إزالة التلوث الناتج من عمليات الدباغة، نظرا لعدم وجود محطة معالجة لمياه الصرف الصحي الصناعي في منطقة مجرى العيون بمصر القديمة.
بينما فيما يخص الجانب السياحي والتاريخي والأثري، حيث تهدف المدينة الجديدة إلى الحفاظ على منطقة مجرى العيون باعتبارها من المناطق الأثرية لما تشمله من سور مجرى العيون ومجمع الأديان، وإخلاء منطقة مصر القديمة من المدابغ القائمة بها سوف تتيح للمحافظة إمكانية تطويرها واستغلالها سياحيا واستثماريا في إقامة الكثير من الأنشطة.
