نائب رئيس "الوفد": "من أجل مصر" تثري "الشيوخ" برجال قانون واقتصاد ومستشارين وعلماء
الدكتور ياسر الهُضيبى، نائب رئيس حزب الوفد
أكد الدكتور ياسر الهُضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، مرشح الحزب فى القائمة الوطنية الموحدة، من أجل مصر، أن تحالف الأحزاب فى انتخابات مجلس الشيوخ كان أمراً حتمياً لخوض هذا الاستحقاق الدستورى، فى ظل توسيع الدوائر الانتخابية، ما يصعب خوض الانتخابات بشكل منفرد. وقال فى حواره مع «الوطن»، إن وجود القائمة الوطنية فى انتخابات الشيوخ فرصة لتمثيل جميع القوى السياسية داخل المجلس.
د. ياسر الهضيبى: لم يكن أمام الأحزاب إلا التحالف بعد توسيع الدوائر.. وعودة الغرفة الثانية للبرلمان تخدم المنظومة التشريعية
كيف ترى التحالف الانتخابى للقائمة الوطنية الموحدة؟
- تحالف 11 حزباً فى انتخابات مجلس الشيوخ كان أمراً حتمياً، خاصة فى ظل توسيع الدوائر الانتخابية بشكل كبير، وكان على الأحزاب أن تتوحد من أجل خوض هذه الانتخابات وتغطية الدوائر، وتعد فرصة لتمثيل جميع القوى السياسية.
هل نسبة حزب الوفد فى القائمة ترضيكم؟
- «الوفد» فضل أن ينضم إلى هذا التحالف لأن الدولة فى هذا التوقيت تواجه تحديات كبيرة تفرض علينا ألا تؤدى الصراعات الانتخابية إلى مزيد من المشكلات الداخلية فى وقت نحتاج فيه إلى الاصطفاف الوطنى والتلاحم كجبهة داخلية موحدة خلف الوطن والقيادة السياسية.
ما مصير التحالف الوطنى بعد انتهاء انتخابات مجلس الشيوخ؟
- يزول بإعلان النتائج النهائية، وبالتالى كل حزب يعمل تحت قبة مجلس الشيوخ وفقاً لتوجهاته وأيديولوجيته الفكرية ومساره السياسى الذى رسمه لنفسه.
هل وجود قائمة تضم أحزاباً مختلفة التوجهات له تأثير على المجلس؟
- القائمة الموحدة تثرى مجلس الشيوخ بالتنوع، فهى تضم 11 حزباً من الفاعلين والمؤثرين على الساحة السياسية ذات توجهات مختلفة، يمين ويسار ووسط، منها الداعم للدولة ومنها المعارض، وفقاً لأسس ومبادئ وطنية وليست معارضة تصيد الأخطاء وإثارة المشكلات، بل معارضة ناصحة للحكومة إذا أخطأت تصوبها وإذا أصابت تصفق لها وتمد لها يد العون.
كيف ترى اختصاصات المجلس؟
- اختصاصات تتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والملفات الخارجية، ويحق له وفق القانون دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيد دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطى وتوسيع مجالاته، كما يؤخذ رأيه فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر فى الدستور، وفى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما أن رأيه أساسى عند إبرام الدولة لمعاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وفى مشروعات القوانين التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، والموضوعات التى تتصل بالسياسة العامة للدولة، أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.
هل كانت عودة الغرفة الثانية للبرلمان أمراً ضرورياً؟
- هناك بعض الدول التى تأخذ بنظام الغرفة الواحدة فى التشريع والبعض يأخذ بنظام الغرفتين، ونحن فى مصر كان لدينا من قبل غرفتان للبرلمان، وبعد ثورة يناير كانت هناك أصوات تطالب بإلغاء مجلس الشورى، وأثبتت التجربة أنها كانت غير سليمة، لأن عودة الغرفة الثانية للبرلمان تسهم فى تخفيف الضغط وتوفير الوقت على المنظومة التشريعية المقبلة.
كيف ترى العلاقة بين مجلسى النواب والشيوخ؟
- الدستور نص على ضرورة التنسيق والتعاون بين المجلسين، فمجلس الشيوخ يمهد للقوانين ويراجعها ويبسطها ويجهزها لمجلس النواب، ويقدم الاستشارات ويراجع الاتفاقيات المهمة، وقد يحدث اجتماعات بين لجان المجلسين، ونأمل من ذلك أن تكون العملية الانتخابية للمجلسين إضافة للتشريع فى مصر وليست معطلة له.
هل ترى أن القائمة الوطنية ستفرز نواباً قادرين على القيام بالدور الاستشارى للمجلس؟
- بالطبع، القائمة تضم الكثير من الشخصيات المتميزة والمتنوعة المتمثلة فى رجال القانون والهندسة والاقتصاد والزراعة، تكنوقراط ومستشارين وعلماء، وكل هذه القامات والمؤهلات العلمية تنصهر فى النهاية فى بوتقة واحدة وهى مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى 100 عضو يعينهم رئيس الجمهورية، وسيراعى فيها الثغرات والتمثيل المناسب للفئات الأخرى، فى النهاية ستجد 300 عضو يمثلون مختلف الثقافات والتوجهات الفكرية التى تحتاجها مصر الفترة الحالية.
ما فرص تشكيل تكتل أغلبية داخل «الشيوخ» على غرار «النواب»؟
- يجب التفرقة بين مجلسى النواب والشيوخ، فعندما يتشكل داخل «النواب» أغلبية نيابية لحزب أو لائتلاف، أمر ضرورى لمواجهة الثلث المعطل لصدور القرارات والقوانين، أما مجلس الشيوخ فمنوط به البحث عن الرأى والاستشارة الموثقة ويراجع القوانين مراجعة دقيقة بما يصب فى خروج تشريعات تتلاءم مع الواقع المصرى، ولا يحتاج إلى كتل برلمانية أو أغلبية نيابية كالنواب.
الاختصاصات
مجلس النواب يمتلك سلطة التشريع والرقابة من خلال أدوات يستطيع نوابه القيام بها، كطلب الإحاطة والاستجواب والمناقشة والسؤال، أما مجلس الشيوخ فهو ذو اختصاصات مختلفة نأمل أن يكون قيمة مضافة للحياة النيابية، بما يتضمنه من خبرات واستشاريين تجعله عقل الدولة المصرية فى كثير من الملفات الهامة، ويكون مسانداً لجميع السلطات فى بناء دولة عصرية.